في «السويد» يتمتّع الآباء بإجازة «أبوة» مدفوعة الأجر تتعدى «السنة» أي حولاً كاملاً مراعاة لفارق الترجمة! منها شهرٌ إجباري يجب أن يأخذه الأب فور إنجاب زوجته «المصون»! ما علينا ولنعد لعالمنا الذي نختصره بالأسئلة والتعليل! فالأب لا يعاني «آلام المخاض» فلماذا المطالبة بإجازة أبوية تعتبر «فشيلة» له بين «الربع»! وفي السياق فقد استأذنني صديق عزيز بحجة الذهاب لإحضار زوجته بعد قضائها «أربعين نفاسها» ببيت والديها معززةً مكرّمة! كان شبه سعيد ولا أدري لماذا؟! لذا قلّبت الموضوع في رأسي بين سلبيات وإيجابيات تصرف صديقي! ووجدت أن من الأمور الإيجابية أن الأمر «يخفف» على الزوج من مصاريف البيت قليلاً لأن «المعيشة والسكن» ستكون على كاهل «عمه» أبي زوجته «الموقّر» مدّة الأربعين! ثم من حقّ «جدّ» و»جدّة» المولود أن يشعرا بسعادة كونهما «جدّين»؛ لا من خلال المسمّى فقط بل ببقاء المولود معهما ومشاهدته عن قرب! وهو خيارٌ «حصيف» كاستراحةٍ طارئة لتخفيف الظروف الاقتصادية «المتضخمة» التي يزداد تضخمها دون أن يدركها «الفرج»! وفي حالٍ كهذا ربما يتمنى الزوج أن تمتد الفترة لأربعين شهراً لا يوماً! أمّا الأمر السلبي فهو طبي بحت! حيث يقول المختصون إن «النفساء» بحاجة ماسّة للعطف والحنان والدعم «اللوجستي» من قبل زوجها في مرحلة ما بعد «النفاس» الانتقالية الحرجة من عمر علاقتهما المشتركة! وحتى مع ذلك لا أعتقد بأن الآثار ستكون قاسية! فهي ستعوّض بحنان والدتها ووالدها في هذه الفترة كبدل فاقد! ومن أين ستلقى من هو أحنّ من والديها بربكم؟! المساحة تجبرني على الاختصار بالخلاصة ومفادها أن الإيجابية ممطرة اقتصادياً ونفسياً -إلى جانب إيجابيات أخرى- على جميع الأطراف والجهات؛ إنه «التكافل» في أسمى صوره «العائلية»!