قالت حكومة حركة حماس المُقالة في غزة، أمس، إن الجيش المصري صعّد مؤخرا حملته لإغلاق أنفاق التهريب مع القطاع ل «أسباب سياسية». وذكر المتحدث باسم حكومة حماس، إيهاب الغصين، في تصريحات للصحفيين في غزة، أن حملات إغلاق الأنفاق شهدت تزايدا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة، معتبرا أن ذلك يتم ل»أسباب سياسية معينة». وشدد الغصين، على وجوب توفير بديل تجاري رسمي لأنفاق التهريب قبل الإقدام على إغلاقها، مشيرا إلى أن اتصالات مكثفة تجري مع الجهات المصرية في هذا الإطار. وتحدث الغصين، عن أزمة وقود حقيقية في قطاع غزة بسبب إغلاق، ووقف العمل في أنفاق التهريب، محذرا من تأثيراتها الخطيرة على مختلف جوانب الحياة في القطاع الساحلي. كما انتقد المتحدث باسم الحكومة المُقالة، الضعف الشديد في عمل معبر رفح بين غزة ومصر، موضحا أن حركة السفر تراجعت من أكثر من ألف مسافر يوميا قبل الأحداث الأخيرة في مصر إلى أقل من 200 مسافر يوميا، حاليا. في هذه الأثناء نددت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في بيان مشترك لها بما وصفته «تصاعد حملةٍ في بعض وسائل الإعلام المصرية للتحريض على الفلسطينيين، ونشر أخبار غير دقيقة، تساهم في التشهير بالفلسطينيين، والتحريض عليهم». وقالت الشبكة إنه تم اتخاذ مجموعة من القرارات «المؤسفة» تتعلق بحركة المواطنين الفلسطينيين في المعابر، والمطارات المختلفة، من وإلى أراضي جمهورية مصر العربية، بالتزامن مع الحملة الإعلامية. وأعربت الشبكة عن تفهّمها بواعث القلق المصري، لاسيما وسط استمرار حالة التوتر جراء الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد، مؤكدة في الوقت نفسه أن استمرار حملات التحريض «تنطوي على بث الكراهية ضد الفلسطينيين والتحريض عليهم، وتلحق ضررا بالغا بالفلسطينيين، كما تضر بصورة العلاقات التاريخية بين الشعبين». ودعت شبكة المنظمات، السلطات المصرية، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى العمل على وقف «التحريض» الإعلامي من قِبل بعض وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة «التي تتسم تغطيتها بعدم المهنية، والحض على الكراهية ضد الفلسطينيين».