أثار الموقف التونسي الرسمي المنتقد لعزل الرئيس المصري محمد مرسي ووصفه ما جرى في مصر ب «انقلاب عسكري» استياء القاهرة وخلق أزمة بين البلدين. واستدعت الدبلوماسية التونسية أمس الأول السفير المصري في تونس، أيمن مشرفة، لإبلاغه مجدداً بالموقف الرسمي التونسي من التحوّل السياسي الأخير الذي عرفته مصر، وأوضح مدير المشرق العربي في وزارة الشؤون الخارجية التونسية للسفير المصري أن موقف تونس من التطورات الأخيرة في مصر هو «موقف سيادي ومبدئي يستند إلى أسس ومرتكزات العملية الديمقراطية في إطار الشرعية والتوافق». وأبلغ المسؤول التونسي السفير المصري أن تونس ترى «أن تسوية إشكاليات وصعوبات المسار الانتقالي تستوجب الحوار والتواصل والتوافق فى إطار الشرعية ورفض تدخل المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية». وتأتي هذه الخطوة رداً على خطوة مماثلة اتخذتها الدبلوماسية المصرية باستدعائها للسفير التونسي في القاهرة ومساءلته حول موقف بلاده. وفي ذات السياق، أعلنت أمس تنسيقية الائتلاف الحكومي، تضم أحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل، عن استعدادها لتقديم كل ما مِن شأنه تخفيف التوتر في مصر والتوصل إلى وفاق وطني، وعبرت في بيانٍ لها عن انشغالها بما تشهده مصر من أحداث وهو ما جعلها تدعو كل القوى الوطنية المصرية إلى حقن الدماء واحترام الإرادة الشعبية بما يمكِّن من العودة إلى الشرعية الديمقراطية والبدء في الحوار الوطني.