أشارت الأبحاث والدراسات الصناعية إلى نمو استثمارات المملكة العربية السعودية لتوليد الكهرباء، التي قدرت بحوالي 190 مليار ريال (51 مليار دولار) بحلول العام 2015، وذلك للوفاء بالطلب المتنامي على الكهرباء. وتوقع قسم الدراسات والأبحاث في إيبوك ميسي فرانكفورت، ارتفاع حجم استهلاك الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الصيف، وهو ما يدعو إلى أهمية الترشيد في استخدام الطاقة، وبحث التوجهات لاعتماد وتطبيق حلول العازل الحراري في الأبنية الجديدة بشكل تدريجي، وتكثيف حملات ترشيد استهلاك الكهرباء، واستخدام حلول الأبنية الذكية والتقنيات الخضراء لتوفير أكثر من 5.1 ميجا طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً باستخدام تقنيات إل إي دي LED. وأكد منظمو معرض "الإضاءة في الشرق الأوسط" في إيبوك ميسي فرانكفورت عن نمو الدورة الجديدة، والمشاركة القوية لشركات ومؤسسات حلول ونظم الإنارة الذكية وتقنيات التصميم الداخلي وخبراء توليد الكهرباء. وتشير تقارير شركة "ماكينزي آند كو" إلى نمو سوق الإضاءة وتقنيات الإنارة ليصل إلى 110 مليار يورو في 2020 على مستوى العالم. وقد أجرت الشركة أبحاثاً شملت سبع دول، حيث طورت نموذجاً لسوق الإضاءة تمكنت خلاله من تقدير حجم سوق الإضاءة العالمية حتى عام 2020. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض التجاري عدداً من أبرز التجار والمتخصصين والزوار من المملكة العربية السعودية للتعرف على جديد عالم الإنارة والتقنيات المتطورة. كما يحاول معرض الإضاءة في الشرق الاستفادة من مشاركة خبراء عالم الإنارة والمصممين والمطورين والعاملين في قطاع العزل الحراري للأبنية وتوفير حلول لترشيد استهلاك الكهرباء، واستخدام تقنيات خضراء. ويقوم المعرض التجاري بتنظيم مؤتمر متخصص لفتح باب الحوار وتبادل الآراء والخبرات ومناقشة مواضيع الطاقة والكهرباء وحلول الإنارة الذكية، ووسائل توفير ميزانيات ضخمة باستخدام الإضاءة المرشدة. وقال أحمد باولس الرئيس التنفيذي في إيبوك ميسي فرانكفورت:" يمكننا من خلال معرض الإضاءة التجاري، أن نلمس تطورات السوق المتلاحقة في المنطقة، والابتكارات الحديثة خاصة مع الفرص الهائلة وحجم السوق الكبير في الشرق الأوسط، فهناك توجه مستمر نحو نظم أكثر توفيراً للطاقة، وهي النظم التي ترصد المستقبل في تطورات الصناعة التقنية وجمالياتها بالإضافة إلى تقنيات الإضاءة والتصاميم الداخلية التي تواكب المشاريع العقارية في المنطقة. وسيتم عرض هذه التوجهات التي تؤثر على الصناعة في دورة المعرض هذا العام". وتشهد الفترة الجارية نمو سوق المصابيح وزينة الإنارة الملونة مع بداية شهر رمضان الكريم، الذي تستقبل من خلاله أفخم الفنادق في المنطقة والخيم الرمضانية الزوار وتستقطبهم من خلال تصميم الإضاءة المبتكر، ومنحهم فرصة الاستمتاع بالأجواء الرمضانية المرحة. وفي ظل حالة النمو القوي الذي تشهده اقتصادات المنطقة وانتعاش صناعتي العقارات والإنشاءات، فمن المتوقع أن يستمر تزايد الطلب على أحدث نظم الإضاءة. بالإضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه الحكومات من أجل دعم مشاريع التنمية المستدامة وتقنيات الإضاءة الخضراء، وترشيد استهلاك الطاقة وهو ما يتطلب استمرار توعية الأفراد وتعريفهم بمدى فعالية وكفاءة حلول الإنارة الذكية والتقنيات صديقة البيئة، واستخدام مصابيح موفرة للطاقة واعتماد ممارسات الأبنية الخضراء ونظم إل إي دي. الجبيل | الشرق