قُتل أحد مساعدي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، الأربعاء في اعتداء بقنبلة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في كراتشي، كبرى مدن جنوب البلاد التي تشهد موجة من أعمال العنف، كما ذكرت السلطات. وانفجرت القنبلة لدى مرور السيارة المدرعة لبلال شيخ، أحد أبرز المسؤولين عن أمن الرئيس زرداري في حي غورو مندر على مقربة من المكتب المحلي لحزب الشعب الباكستاني، كما قالت مصادر الشرطة. وقال طاهر نافذ، المسؤول الكبير في الشرطة المحلية، إن "ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا، وأن عشرة آخرين أصيبوا في هذا الاعتداء". وأوضح عثمان باجوا المسؤول الآخر في الشرطة "أستطيع أن أؤكد مقتل بلال شيخ". وخسر حزب الرئيس زرداري الانتخابات على المستوى الوطني في مايو الماضي، لكنه فاز في إقليم السند الجنوبي وعاصمته كراتشي. وتتولى الرابطة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء نواز شريف، الحكومة الوطنية في إسلام آباد. من جهة أخرى، سيُعيّن مجلس مؤلف من أعضاء مجالس إقليمية والبرلمان الفيدرالي خلال الصيف خلفاً للرئيس زرداري، الذي تنتهي ولايته في سبتمبر. ويبلغ عدد سكان كراتشي، العاصمة المالية لباكستان، حوالي 18 مليون نسمة، وتساهم ب 42% من إجمالي الناتج المحلي الوطني. لكن هذه المدينة التي تشهد نموا كبيرا، تتعرض يوميا لأعمال عنف بين المجموعات السياسية والإثنية والعصابات، أسفرت عن مقتل 2000 شخص العام الماضي، وهو رقم قياسي خلال عشرين عاما. (ا ف ب) | كراتشي