نوه الخبير الجوي والباحث الفلكي خالد الزقاع، إلى استمرارية آثار المنخفض الجوي الذي يتوقع أن يجعل الأجواء الباردة هي السائدة حتى يوم الخميس المقبل، وقال ستبدأ البرودة من الشمال، وهي ستسير إجازة الربيع في مضمار برد الأزيرق، وهو البرد الذي تزرق الأبدان من شدته، والسماء تتمخض الآن لولادته، وبداية من مساء يوم الجمعة سيولد وستهجم علينا موجة باردة شرسة، تتدنى معها درجات الحرارة إلى معدلات حرجة، وحينذاك ستنخفض الحرارة على شمال المملكة عن سبع درجات تحت الصفر، وتلامس الصفر على الوسطى والشرقية وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وأضاف «تدل المؤشرات المناخية على أن «شباط» لهذه السنة سيكون باراً بوالدته «المربعانية» وسينفذ وصيتها بحذافيرها، ومن وصايا قولها (عليك بلي ناره ليف وقوته دوييف ولا تقرب إلي ناره سمر وقوته تمر) ونحن الآن نعيش في أول موسم الشبط، وهي توافق الدر 153 من حساب النيروز. والشبط تسمى في الخليج برد البطين، لأنهم يعدون المربعانية بداية البرد، أما في البطين فهو شدة البرد ولعل كلمة الشبط مأخوذة من الشهر السورياني شباط، فهو يقع في هذا الموسم وورد بلفظ إشباط وشباط، من جذر شبط السّرياني الذي يُفيد الضرب والجلد والسّوط، أو يفيد الهبوب الشديد للرياح، وقد ذكر هذا الشهر في التوراة في سفر زكريا، كما ورد في النقوش البابلية والتدمرية «شاباطو»، والشبط نجمان، هما النعايم والبلدة، وكل نجم 13 يوماً والمجموع 26 يوماً في النعايم يشتد البرد، لا سيما في الصباح الباكر، وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة، أما في منتصف النعايم فتتكاثر السحب الممطرة، وفي النعايم أيضاً موسم برد الأزيرق، وسمي بهذا لأن الأجسام تزرق من شدة البرد، وغالباً ما تكون السماء صافية مزرقة. وأكد المشرف المناوب على مكتب التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، عادل السبحي، ارتفاع درجات الحرارة لهذا اليوم، وذلك على المناطق الجنوبية وأجزاء من شرق ووسط المملكة، حيث يطرأ ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، كما يستمر ظهور السحب المنخفضة والمتوسطة على مناطق شمال المملكة، في حين تظهر السحب الركامية، خاصة على مرتفعات عسير والباحة في فترة ما بعد الظهيرة، وتزداد نسبة الرطوبة على المدن الساحلية للخليج العربي، وكذلك المدن الجبلية، ورجح السبحي أن يكون الضباب خلال ساعات الليل والصباح الباكر.