شهدت حفلات الإنشاد في عدد من المهرجانات الصيفية في مدن المملكة، حضوراً جماهيراً، وظهور وجوه جديدة في هذا المجال. وأوضح عدد من الشعراء والمنشدين ل «الشرق» أن فن الإنشاد يحتاج دعماً معنوياً ومادياً، ومحاولة إزاحة العراقيل من أمامه، كي يواصل المسير. وقال الشاعر منصور المشيقح: «إن مهرجانات وحفلات الإنشاد عامل جذب سياحي»، لافتاً إلى أنها تقدم إبداعاً ولمسات فنية، تساهم في اجتذاب الشباب المشاركين في تنظيمها، إذ يجدون فيها ما يملأ أوقاتهم، والأهم وجود أوقات ممتعة للزوار. وأكد المنشد صالح النغيمشي على حصول المنشدين على حقوقهم المالية في المهرجانات كاملة، وقال: «لا نواجه أي صعوبات في ذلك، كذلك حقوقنا الأدبية من ناحية حقوق المسموع والمقروء والبث المرئي». وعن استخدام الموسيقا في هذه الحفلات، قال النغيمشي: «لا نستخدم الموسيقا، وإنما أصوات بشرية تحاكي الموسيقا، وقد أجازها بعض المشايخ». وأكد المنشد فهد مطر أن الإقبال على هذا المجال يزداد من قبل منشدين جدد، مشيراً إلى أن ساحة الإنشاد تشهد تطوراً سريعاً، من خلال ما يُقدم من كلمات وألحان تحترم أذن السامع وتجبره على المتابعة. أما بخصوص الشهرة والمال، فقال: «إن المنشد لا ينشد لأجل المال والشهرة، فالمال والشهرة ليست غاية، ولكن لا تُكره إن أتت، واستخدمت في النافع المفيد وما يرضي الله». وعن حقوق المنشدين، قال: «من له حق واضح لا يضيع، وفي كل مجال يوجد قراصنة، وإن كانوا قلة لدينا، ولكن الحذر جيد». وأوضح أن حفلات الإنشاد لا تُرعى بشكل رسمي، بل هي قائمة على الشعبية والمهرجانات الخاصة. وأشار مدير فرقة شجن الإنشادية عقيل العقيل، إلى أن مهرجان بريدة يتجدد كل عام في طرحه الفني واستعداداته التنظيمية، وأكبر معوق يواجه المنشدين هو الدعم الإعلامي والمادي. وقال: «إن الفرقة شاركت في أكثر من 500 مهرجان خلال مسيرتها الممتدة ست سنوات، مشيراً إلى أن هناك أعداداً هائلة من المتابعين لرموز الإنشاد في المواقع الاجتماعية، إلا أن هناك اختلافاً في وجهات نظر المشايخ في قضايا الإيقاع والموسيقا، حيث إن بعضهم أجازها، وآخرون لم يجيزوها»، لافتاً إلى أنهم لا يستخدمون الموسيقا في حفلات الإنشاد. وأضاف أن «المنشدين يحتاجون دعماً مستمراً وتقديراً، وتزداد رغبة كثير من الجماهير في إقامة حفلات الإنشاد في كل محفل ومهرجان، وعلى شاشات التلفاز، مما يساهم في الحد من انتشار الأغاني، عبر استبدالها بالإنشاد».