أكد المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية سلطان المالك أن عملية إيقاف خدمة «الواتساب» تحت الدراسة، مشيرا إلى أن الهيئة ستصدر بياناً صحفياً في حال حجبه. ونفت الهيئة إدلاءها بأي تصريح لوسائل الإعلام، أعلنت فيه عزمها إيقاف تطبيق «الواتساب» في المملكة، مشيرة عبر تغريدة لها عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»إلى أن أي جديد في الموضوع سيعلن عنه بشكل رسمي. وألمح سلطان المالك ل»الشرق» أن السبب وراء اتجاه الهيئة لحجب بعض التطبيقات والبرامج، ومن ضمنها الواتسآب، يرجع إلى أنها تخالف نظام الدولة ولا تلتزم بشروط الهيئة، مما يستوجب تدخلها وفرض الحجب. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي غضب وسخط ملايين السعوديين الذين اعترضوا على رغبة هيئة الاتصالات إيقاف برنامج «الواتساب». وحذر عدد من مستخدمي «الواتساب» من أن إيقاف البرنامج سيضر بالملايين، وبخاصة الطلاب السعوديين المبتعثين في الخارج، الذين يمكنهم البرنامج من التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم في ظل غلاء أسعار الاتصالات الهاتفية في البلدان المبتعثين إليها». مختص: الإيقاف «عجز».. والبدائل بالمئات وصف المتخصص في التقنيات وأمن المعلومات الدكتور ماجد سقاف فكرة إلغاء خدمة «الواتساب» بتصرف «العاجز»، منتقداً عدم تطوير الهيئة للبنية الأمنية لديها وعدم اتصالها المباشر مع الشركات صاحبة تلك البرامج للحصول على نسخة من المعلومات في هذه التقنية. وأعلن تقرير صحافي أمس اعتزام الهيئة إلغاء خدمة «الواتساب» بعد إلغائها خدمتي «البلاك بيري» و»الفايبر». وكشف «السقاف» ل «الشرق» عن نتائج دراسة سوقية يجريها حالياً، أكدت تراجع مبيعات أجهزة البلاكبيري في الأسواق بنسبة 50% نتيجة انتشار تطبيق «الواتساب»، في وقت تشهد فيه أجهزة الاندورويد مبيعات متزايدة بسبب هذا التطبيق. وقال إن تعطيل خدمة «الواتساب» هو توجه لا فائدة منه على الإطلاق، مبيناً أن المملكة لو عطلت التطبيق اليوم لدواعٍ أمنية، سيتوجه السعوديون لمئات البرامج الأخرى التي تعد بدائل ل «الواتساب»، مثل «جوجل توك» و»سكيب» وغيرها من البرامج المخصصة للمحادثات، عدا البرامج الأخرى التي تخرج للسوق يومياً. وأشار إلى أن التخوف الوحيد من هذا التطبيق، نتج عن عدم وجود نسخة احتياطية لدى الجهات المختصة من المعلومات والرسائل التي تمرر يومياً عبر تلك البرامج للاطلاع عليها والرجوع إليها عند اللزوم، معتبراً هذا الخوف مبالغ فيه وغير مبرر. ودعا السقاف الهيئة للعمل على تطوير أنظمتها والاتفاق مع شركات الاتصالات المشغلة بالسعودية لعمل نسخ احتياطية من المعلومات الخاصة بخدمة «الواتساب». وقال: «إذا حدث هذا، فسيكون للسعودية مرجعية لتلك المعلومات».