مارسيا دي بيازي هي زوجة اللاعب البرازيلي تياجو نيفيز الذي خاض تجربة سابقة مع نادي الهلال السعودي، تفاجأت دي بيازي وهي تتابع حسابها في (تويتر) من تفاعل السعوديين معها في الساعة الخامسة والنصف صباحاً بتوقيت السعودية، ولهذا تساءلت (عن أسباب سهرهم حتى هذا التوقيت، وقالت إنه من الغريب البقاء مستيقظين حتى الساعة الخامسة). طبعاً لن تجد (الست مارسيا) إجابة مقنعة لأننا نحن لا نعرف السبب الغريب الذي يجعلنا نسهر حتى الصباح، وحتى لو عرفنا السبب فهي لن تستوعبه، فلو قلنا لها إننا نسهر ليلاً وننام صباحاً فإنها ستسأل: ومتى تذهبون إلى أعمالكم؟ سنقول لها بأننا -مع الأسف- عاطلون لم نجد عملاً، ولهذا ستواصل أسئلتها (الساذجة): وكيف تجدون عملاً أصلاً وأنتم تنامون النهار، وتسهرون الليل، يبدو أنكم تبحثون عن العمل في أحلامكم فقط، وقتها سنشعر أن هذه (الكافرة) جرحت شيئاً من كبريائنا، ولأنها قد تكتب يوماً مذكراتها، وسيكون لتجربتها بالسعودية الحظ الوافر من التدوين، لهذا لابد أن نشرح لها بالتفصيل ما تجهل، فنحن لدينا حكمة تقول (من طلب العلا سهر الليالي)، والعُلا تعني السمو والرفعة، وأتمنى أن لا تكون مارسيا تعرف مدينة العلا ومدائن صالح، فلو عرفت ستربط السهر (بالآثار) وتصل لاستنتاج (منطقي) لكنه مُحرج لنا! أما دندنتها حول العمل وطلب الرزق فقاتل الله الجهل، فلو علمت السيدة مارسيا أن الله كتب على جبين العبد مسيرة عمره ورزقه لما أضاعت وقتها في (التفكير)، طبعاً ستحاول أنها لم تفهم هذه النقطة، فنحن بهذا المنطق (طيّرنا جبهتها) وثأرنا لكرامتنا من قولها (المُتخيّل) بأننا لا نطلب العمل إلا في الأحلام، فهي حتماً ستشعر بالخجل من غباء زوجها الذي قضى شطر عُمره في التدريب والتعب والاجتهاد، فكيف ستكون ردّة فعله لو أخبرته بما كُتب على جبينه قبل ولادته بأنه سيصبح لاعبا محترفا وسيكون رزقه بالسعودية وأن لا فضل له في ذلك! وإن وجدنا مزيداً من الوقت لمناظرتها سنستشهد بموروثنا الشعبي وسنطلب منها أن تدوّن بيت الشعر العظيم لأجدادنا الأوائل الذي يقول: (النوم للهلباج والكلب والنسا…ولا يهتني بالنوم سرحان ذيبها)! والهلباج هو الرجل اللا مبالي، (تتوقعون تسأل لماذا الكلب والنساء، وعن الفرق بين الكلب وسرحان ذيبها؟)، إن فعلت سنترّفع عن حوار متبرجة وزوجة (دي..)!