أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي أمس الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا «إدارة شؤون البلاد لحين انتخاب رئيس جديد»، وقال السيسي إنه تقرر «تعطيل العمل بالدستور» و»تشكيل لجنة لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة» وتشكيل حكومة «كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية». وأكد أن «القوات المسلحة استناداً إلى مسؤوليتها الوطنية والتاريخية قررت التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد، واتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك لا يقصي أحداً من أبنائه وتياراته وينهي حالة الصراع والانقسام». وأوضح أن الخطة تشمل «تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت» و»إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد»، وأكد أنه سيكون «لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية». وأوضح أن الخطة تقضي كذلك بأن يتم «تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية»، وأضاف أنه سيتم «تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتاً». وناشد السيسي رئيس المحكمة الدستورية العليا سرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء في إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية»، وقال إن الخطة تتضمن «تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات». وقال الزعيم المصري الليبرالي محمد البرادعي إنه يأمل أن تكون خارطة الطريق التي كشف عنها الجيش انطلاقة جديدة لثورة 25 يناير 2011 ، وأضاف أن الخطة التي خلعت الرئيس محمد مرسي لبت المطالب الأساسية للشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما أعلن شيخ الأزهر وبابا الأقباط تأييدهما لخارطة الطريق التي يدعمها الجيش التي عطلت العمل بالدستور وتدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة. وأدلى كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس بابا الأقباط ببيانين مقتضبين بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع خلع الرئيس المنتخب محمد مرسي، وقال البابا تواضروس إن خارطة الطريق تقدم رؤية سياسية وتضمن الأمن لكل المصريين.