دعا نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز القائمين على المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى توظيف واستيعاب الشباب السعودي في مشاريعهم الاستثمارية والإنتاجية، مطالباً بأن تشمل هذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورش التأهيل والتدريب وصولاً إلى التمويل لتحقيق ريادة في الأعمال للشباب السعودي. وشدد على أهمية يوم المهنة الذي تنظمه جامعة حائل، وأثره المباشر في التعريف بالفرص الوظيفية التخصصية لخريجي الجامعات المؤهلين والمتميزين من طالبي العمل في عدد من الحقول والميادين المهنية. وأشار إلى أهمية أن يسبق مثل هذه الفعاليات بوقت كاف ورش عمل موسعة تعريفية وتأهيلية للشباب طالبي العمل تشمل العروض التقديمية والتعريفية بالفرص الوظيفية ومتطلبات العمل وأخلاقيات المهنة وما إلى ذلك، مؤكداً أن هذه الورش التي تعقدها الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية ستكون نافذة فاعلة لتوفير فرص العمل للشباب السعودي. جاء ذلك خلال لقاء الأمير عبدالعزيز بن سعد أمس الإثنين في الجلسة الأسبوعية بعدد من أبناء المنطقة والمسؤولين وموظفي الهيئة العليا لتطوير المنطقة في حوار مفتوح حول شؤون التنمية والتطوير في حائل، أجاب خلاله عن مداخلات واستفسارات الحضور الذين أكدوا دعمهم لمبادرات الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ومساندتهم لجهود أمير المنطقة رئيس الهيئة ونائبه ومساعده. واستعرض نائب أمير المنطقة التوجهات الاستراتيجية والمبادرات المطروحة لتعزيز أداء ودور الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل في ظل الإمكانات التي أتيحت مؤخراً للهيئة، مؤكدًا أن التواصل والتنسيق والاجتماعات المكثفة قائمة حالياً مع الجهات الاستشارية ومن أبرزها خبراء البنك الإسلامي للتنمية لدعم جهود الهيئة في تطوير مقوماتها ومقدراتها الحالية في ظل المعطيات والعوائد الجديدة التي تحققها الهيئة في استثمار مواردها، مشيراً إلى أبرز تلك الجوانب التي يجري العمل على تفعيلها، ومنها تحديد وتنظيم الأذرعة والأوعية الاستثمارية التي يمكن أن تساهم في استدامة الموارد وتضمن ضخ مخصصات الدعم التنموي للمشاريع والبرامج التطويرية بالمنطقة ذات الأثر الاقتصادي الذي يعزز تحقيق أفضل العوائد التنموية لكافة شرائح المجتمع المحلي بمنطقة حائل. وبين أن البداية الفعلية والعملية المباشرة للهيئة تبلورت منذُ سنتين، وأن جهود الهيئة خلال السنوات السابقة للعامين الماضيين تركزت في إطار التخطيط والتواصل والتنسيق والدعم اللوجستي والمساند لأي مشاريع تنفذ في المنطقة، كما لعبت الهيئة أدواراً في مجالات الدراسات والأبحاث التنموية وبرامج الرصد الحضري والتنموي وسلسلة برامج التنمية المحلية وبرامج المرأة والطفل ومبادرات الإعلام والاتصال بالإضافة إلى الدراسات التخطيطية والعمرانية التي ساهمت الهيئة في دعمها استشارياً وفنياً وتمويل أوجه عديدة في هذه المجالات في حدود الإمكانات المتاحة في تلك الفترة.