كشف الملحق الثقافي في سفارة المملكة لدى القاهرة، الدكتور خالد الوهيبي، ل «الشرق» أنه تم توجيه جميع الجامعات السعودية بوقف إيفاد لجان التعاقدات خلال صيف هذا العام إلى مصر حتى صدور توجيه آخر نتيجة التظاهرات التي تشهدها المحافظات المصرية خلال صيف هذا العام، موضحاً أن 70 % من المبتعثين والمبتعثات سافروا وأن عدداً من الطلاب الذين سجلوا فصولا صيفية حذفوا مقرراتهم نتيجة الأحداث. وقال الوهيبي إن العمل في الملحقية لم يتوقف نهائياً، وإنما تم تقسيمه على مدار ال 24 ساعة مع تقليل الطاقة البشرية، وذلك من أجل إبعاد الموظفين عن الأخطار المحتملة في مثل هذه الأوقات، لافتاً إلى أن الرسائل التحذيرية وصلت إلى هواتف 1200 مبتعث ومبتعثة، كما أن هناك خطاً ساخناً على مدار ال 24 ساعة لاستقبال استفسارات الطلاب والطالبات وذويهم وإنهاء اجراءات من يريد الحصول على تذكرة أو إنهاء بعض الإجراءات الدراسية. وأوضح أن الخطر يتمحور في التنقل في بعض الميادين والشوارع، وذكر أن الملحقية طلبت إذناً لجميع الطلاب والطالبات الذين يقومون بالتدريب الميداني في مستشفيات مصر حتى تهدأ الأمور حفاظاً على سلامتهم. من جانبه، أكد رئيس قسم شؤون الرعايا السعوديين في مصر، المستشار حمود الغرير، أن بدء الأحداث في مصر بعد الإجازة الصيفية ساهم في تقليل عدد السعوديين الراغبين في إجلائهم من مصر خاصة من يقيمون فيها للدراسة لأن 70 % منهم غادروا قبل بدء الأحداث بسبب انتهاء الدراسة في الجامعات ووعيهم بالظرف المصري. وأوضح «أما مَنْ تبقى فليس بالعدد الكبير ولا يمكن مقارنته بعدد السعوديين الذين كانوا موجودين عند بدء ثورة 25 من يناير 2011»، لافتاً إلى أن الخطوط السعودية زادت عدد الرحلات المغادرة من مصر إلى رحلتين يومياً على متن طائرات كبيرة تسع 150 راكباً ما زاد من عدد الأسر التي يتم إعادتها يومياً إلى المملكة، مستغرباً في الوقت نفسه استمرار وصول بعض الأسر السعودية للسياحة في مصر رغم اضطراب الأوضاع الحالية. وتابع «يبدو أنهم لم يتفهُّموا خطورة الوضع الراهن في مصر وغياب الأمن»، لكنه استدرك بقوله إن عدد الأسر القادمة لمصر بغرض السياحة انخفض منذ يوم الجمعة الماضي بسبب تطورات المشهد المصري، مبيِّناً أن أغلب المساعدات التي تطلبها الأسر السعودية من السفارة تتمثل في الحجز لها لتعود إلى الوطن. وأنهى حمود الغرير حديثه ل «الشرق» بقوله «ننصح جميع السعوديين بعدم القدوم إلى مصر في الأوقات الحالية».