شهدت السوق المالية في جلسة تعاملاتها أمس حركة تداولات نشطة بالدقائق الأخيرة قفزت بالأسهم السعودية إلى تحقيق مكاسب ب 70.86 نقطة أو ما يعادل 0.95% وسط تحسن نسبي في أحجام وقيم التداولات، حيث تم تداول 184 مليون سهم بقيمة بلغت 4.9 مليار ريال مقارنة مع 4.3 مليار ريال للجلسة السابقة، فيما بقي عدد الصفقات المنفذة عند نفس مستوياتها في الجلسة السابقة (104 آلاف صفقة) وتمكنت من خلالها 117 شركة من الإغلاق على ارتفاع مقابل تراجع ثلاثين شركة أخرى وثبات تسع شركات دون تغيير يذكر. حركة نشطة في الدقائق الأخيرة تقفز بالأسهم السعودية إلى نقطة 7567 وقد قرع جرس البداية على ارتفاع بخمس نقاط مع اللحظات الأولى، وصولاً إلى نقطة 7510 التي استطاع عندها تكوين قاعدة سعرية جيدة، وذلك قبل أن يعزز قطاعا المصارف والبتروكيماويات من أداء الجلسة دافعَين الأداء العام لمؤشر السوق إلى تسجيل مكاسب سريعة والإغلاق قريباً من أعلى مستوى مسجل خلال الجلسة. وشملت الارتفاعات إغلاق أحد عشر قطاعاً على ارتفاع مقابل تراجع أربعة قطاعات وهي: قطاع الإعلام والنشر ب 3.9% والاتصالات ب 0.45% والطاقة ب 0.32% والإسمنت بتراجع طفيف ب 0.04%. وفي المقابل جاء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية في طليعة القطاعات المرتفعة بنسبة 1.66% ولحقه الاستثمار الصناعي بفارق طفيف عند 1.61%. وفي توزيع السيولة انخفضت نسبة السيولة المدارة لقطاع التأمين إلى 16% على الرغم من بقائه في صدارة القطاعات، وارتفعت نسبة السيولة المتداولة لقطاع البتروكيماويات ليستحوذ على 13% من إجمالي السيولة، وجاء قطاعا المصارف والاستثمار الصناعي في المرتبتين الثالثة والرابعة بنسبة 10.7% للمصارف و 10.2% للصناعي. وبناء على مستجدات جلسة أمس – على الفاصل اللحظي – يلاحظ تخطي المؤشر العام لمستوى المقاومة المتداول عند نقطة 7510 لتبدأ معها أولى الإشارات الفنية للصعود، التي نتج عنها نقلة نوعية من النطاق العرضي إلى استئناف الحركة الصاعد مجدداً. حالياً وعقب اجتياز مقاومة المسار الهابط لنموذج المثلث المتطابق الساقين إضافة إلى تخطي القمة السابقة المتداولة 7564 فإن ذلك من شأنه أن يعزز من حركة الصعود نحو مناطق 7574 – 7624 شريطة المحافظة على نقطة الارتكاز 7535.