اعتبر مصدرٌ فلسطيني أن قرار بناء 930 وحدة استيطانية إسرائيلية في «جبل أبو غنيم» قوَّض اتفاقاً فلسطينياً – إسرائيلياً وشيكاً كاد يعلنه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قبل يومين. وقال المصدر الفلسطيني ل «الشرق» إن إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء 930 وحدة استيطانية في «جبل أبو غنيم» أدى إلى انهيار المباحثات بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري. وترك كيري وراءه فريقاً لاستكمال بعض المشاورات والمباحثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث انتقلت المباحثات من العاصمة الأردنية عمان إلى رام الله أمس. من جهته، أكد السفير الفلسطيني في عمَّان، عطاالله خيري، ل «الشرق» أن المطلب الفلسطيني الدائم هو مبدأ قيام الدولتين بحيث تكون الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 مع إجراء بعض تغييرات طفيفة في بعض المناطق. وتابع خيري أن الأساس في المباحثات التي جرت بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري تمحورت حول قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967. لكن خيري استطرد بقوله إن «هناك بعض المعوقات ونقاط البحث التي يُتوقَّع أن يتم التغلب عليها خلال الفترة المقبلة وأبرزها إطلاق سراح المعتقلين والأسرى قبل عام 1993 ووقف بناء المستوطنات». وحول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إرجاء إعلان استئناف المفاوضات، قال خيري إن «اللقاءين اللذين عقدهما الرئيس وكيري كانا مغلقَين ولم يتسنَ لأي أحد معرفة الحوار بينهما». لكنه استطرد: «الأمريكيون جادون هذه المرة في الوصول إلى تسوية من خلال عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للمفاوضات، حيث يبدو أن هناك جهوداً قوية من الأمريكيين، والدليل الجولات المكوكية للوزير كيري».