قال الرئيس التونسي المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، إن عرض قانون تحصين الثورة (العزل السياسي) للمداولة في البرلمان «غير ذي معنى»، واعتبر أن «المصلحة العامة تقتضي خفض الاحتقان، والمحافظة على الوحدة الوطنية». واعترف المرزوقي، في حوارٍ تليفزيوني بثته القناة الوطنية الأولى أمس الأول، وحاوره خلاله أستاذ القانون الدستوري عياض بن عاشور، بأن موقفه هذا من العزل السياسي سبَّب له انتقادا من طرف حزبه الذي أسسه، وهو «المؤتمر من أجل الجمهورية» المدافع بشدة إلى جانب حركة النهضة عن مشروع القانون، كما اعترف بتقصير الائتلاف الحاكم الذي ينتمي إليه في عديد من الملفات أبرزها مكافحة الفساد. ورأى المرزوقي أن قانون العزل السياسي كان من الممكن تقديمه في الثلاثة أو الأربعة أشهر الأولى التي تلت انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. ودافع المرزوقي في حواره عن المجلس الوطني التأسيسي واعتبر أنه نجح في استيعاب جميع التناقضات والاختلافات.