كشف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أن القطاع الاقتصادي وأصحاب المال والأعمال في دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ينظرون إلى العلاقة الوثيقة بينهما باعتبارها أنموذجاً متميزاً للتعاون البناء للمحافظة على مصالح الجانبين. وأشار الزياني إلى أن دول المجلس تخشى أن تؤثر بعض القرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي أخيراً على تلك العلاقات، ومنها قرار الاتحاد الأوروبي باستبعاد دول مجلس التعاون من نظام الأفضليات المعمم، الذي سيطبق اعتباراً من يناير عام 2014م، مؤكداً أن اتخاذ هذه الخطوة يتعارض مع روح التعاون القائمة بين الجانبين. وقال الزياني في كلمة له خلال افتتاح المجلس الوزاري أن استثناء دول مجلس التعاون قد يسبب تراجعاً في الصادرات الخليجية، ويسهم في اختلال الميزان التجاري بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي. وأضاف أن الفعاليات المشتركة التي نظمها المجلس الوزاري الخليجي الأوروبي في دورته ال 23 التي بدأت أعمالها في مملكة البحرين أمس، ركزت على المجالات الاقتصادية على وجه الخصوص، حيث ما زال الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لمجلس التعاون، إذ تجاوز حجم التبادل التجاري في عام 2012م نحو 132 مليار يورو، وشكلت صادرات الاتحاد الأوروبي منها نحو ثمانين مليار يورو، أي بفائض تجاري لصالح الاتحاد الأوروبي بلغ 28 مليار يورو.