تفتقد حفلات الزواج في عسير بعض العادات والتقاليد التي حرصت عليها الجدات سابقاً، وتمسكت بها بعض ربات البيوت، ولكنها لم تستمر، مع التطور الذي تشهده المنطقة، منها سفرة الضيافة الجنوبية التي تعدها مسنات أهل العروس، ويوزعن مهامها بينهن، لتقدم عصر يوم الزواج للضيوف، وتحتوي على عديد من أصناف الأكلات الشعبية المعروفة في المنطقة وتسمى في بعض المناطق الجنوبية ب»اللطف» و»القيول» و»القدمة». وذكرت المسنة أم أسعد أن عادة السفرة الجنوبية كانت جميلة جداً، ومحببة لدى الجميع رغم ما تحمله من عبء على مُعدي السفرة، مشيرة إلى أن التطور قضى على هذه العادة، حيث يلجأ أهل العروس غالباً للمطاعم حالياً، كما أن عمل السفرة في الوقت الحالي شاق على المسنات، حيث يتطلب تحضيراً وإعداداً للأصناف الشعبية المتنوعة بأعداد كبيرة، ورغم جمالية تلك العادات إلا أن اندثارها أراحهن من المهام التي كانت تُلقى على عواتقهن دون غيرهن في يوم الزواج. ومن العادات المندثرة أيضاً، تزيين أقارب العروسين سيارة العريس، وعمل موكب للعروس، وهي عادات قديمة كانت من أهم جماليات حفلات الزواج قديماً، حيث يجتمع أقارب العروس لينقلوها من منزلها إلى مكان الحفل، ثم إلى بيت العريس. وذكر أحد أهالي عسير أحمد العبدالله، أن تزيين السيارات قديماً كان له جو خاص، مفعم بفرحة أهل العروسين، وبعيد عن الزحام، حيث يشترك أهل العروسين في وضع لمساتهم على السيارة، وينقلون العروس بها بعد كتابة عبارات التهاني عليها.