تظاهر الآف الاشخاص مجددًا مساء السبت على مقربة من ساحة تقسيم في إسطنبول ضد الحكومة وقمع الشرطة الذي مورس قبل أسابيع عدة ضد المتظاهرين، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. والمتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوة حركة "تضامن تقسيم"، أبرز تنسيقية لحركة الاحتجاج التي انطلقت في 31 ايار/مايو، واجهوا طيلة ساعتين طوقًا أمنياً كبيرا اقامته شرطة مكافحة الشغب التي اقفلت طريق الوصول إلى وسط الساحة، مرددين شعارات مثل "استقالة الحكومة" أو "ضد الفاشية كلنا معاً". ونددوا أيضًا بتدخل الجيش الجمعة ضد مئات الاشخاص الذين كانوا يحتجون على توسيع معسكر في ليس جنوب شرق تركيا ؛ حيث الغالبية من الاكراد ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وحركة الاحتجاج التي انطلقت في 31 ايار/مايو من تعبئة ضد إزالة حديقة جيزي العامة في إسطنبول، تحولت إلى حالة من الغضب السياسي جمعت من ذلك الوقت أكثر من 2,5 مليون شخص في قرابة 80 مدينة في انحاء البلاد، بحسب تقديرات للشرطة نشرت في نهاية الأسبوع الماضي. وبقيت منطقة جنوب شرق تركيا حيث الغالبية من الاكراد بعيدة عن حركة الاحتجاج هذه التي طالت اسطنبول خصوصاً والعاصمة انقرة وازمير (غرب). وبحسب أخر حصيلة لنقابة الأطباء الاتراك، فان هذه التظاهرات أوقعت أربعة قتلى، هم ثلاثة من المحتجين وشرطي، وأصابة نحو ثمانية الآلف شخص بجروح. أ ف ب | إسطنبول