بريدة – سليمان الفهيد اختفاء النجمة.. والعربي يكافح في دوري الثانية نتائج متأرجحة للتعاون والرائد في الممتاز.. والحزم وحيداً في «الأولى» تراجعت نتائج أندية منطقة القصيم بشكل مخيف في لعبة كرة القدم، ما أثار مخاوف عديد من المراقبين حول مستقبل هذه اللعبة في منطقة ظلت، وحتى وقت قريب تلعب دوراً بارزاً في مختلف المسابقات خصوصاً الدوري الممتاز ودوري أندية الدرجة الأولى. وعلى الرغم من أن هذه المنطقة تمثلها خمسة أندية في دوري المحترفين والأولى والثانية، بواقع فريقين في دوري المحترفين وهما التعاون والرائد، وفريق في الأولى (الحزم) وفريقين في الثانية (النجمة والعربي) إلا أن المحصلة النهائية لم تكن في حجم التطلعات، حيث لم تقتصر معاناة الأندية على تواضع نتائجها، بل عانت أيضاً من شح الموارد المالية وضعف البنية التحتية من منشآت وملاعب. إنجاز استثنائي وإذا نظرنا إلى نتائج أندية المنطقة خلال السنوات الماضية سنجد أن نادي التعاون يظل الاستثناء الوحيد بإنجازه التاريخي الذي حققه عام 1990م، حيث حصل على وصافة مسابقة كأس الملك عقب خسارته أمام النصر في النهائي، وهو الإنجاز الذي دائماً ما يفتخر به أهالي القصيم حتى اليوم. وكان التعاون قد صعد إلى الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخه عام 1995، غير أنه سرعان ما عاد إلى دوري الأولى، قبل أن يصعد مجدداً إلى الممتازعام 1997م، ويهبط بعد موسم واحد، وفي عام 2010 عاد التعاون أو سكري القصيم كما تطلق عليه جماهيره إلى الدوري الممتاز، وفي موسمه الأول قدم مستويات مميزة ضمن بها المشاركة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، لكنه أبعد من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم في قرار وصفه كثيرون بغير الموفق. نتائج متأرجحة ويُعد نادي الرائد من أشهر أندية القصيم التي لا يمكن تجاهلها على الإطلاق، وصعد الرائد إلى مصاف دوري الدرجة الأولى عام 1981م برفقة نادي الروضة بعد حصولهما على المركزين الأول والثاني في التصفيات التي أقيمت في الرياض، ولم تستمر مسيرة الرائد في دوري الدرجة الأولى سوى موسم واحد، بيد أنه لملم أوراقه سريعاً ويصعد مع الأنصار عام 1984م، وفي عام 1986م حقق إنجازه الأغلى بالصعود إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، ولم يختلف حاله عن التعاون، إذ لم يتمكن من الصمود طويلاً، وتكررت عودته إلى الممتاز خمس مرات وتحديداً في الأعوام 1989م، 1992م، 1998م، 2002م، 2007م، ويُعد عاما 1401ه، و1426ه، هما الأسوأ في تاريخ النادي بعد هبوطه من دوري الدرجة إلى دوري المناطق. مسيرة النجمة ويُعد موسم 1997- 1998م هو الأبرز في تاريخ الفريق الأول لكرة القدم في نادي النجمة بتحقيقه المركز الرابع ومشاركته في المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ أندية منطقة القصيم، وحصد الفريق وقتذاك41 نقطة من 22 مباراة، وفي المربع الذهبي خسر من الشباب (4-1) و(1-0)، ومن الأهلي (2- 1) في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وحصل لاعب الفريق سليمان الحديثي على لقب هداف المسابقة برصيد 16 هدفاً كأول لاعب من المنطقة يفوز بهذا اللقب، علماً بأن النجمة حالياً يلعب في دوري الدرجة الثانية بعد هبوطه الموسم المنصرم من دوري ركاء. الحزم والعربي ولم يختلف حال الحزم والعربي عن باقي أندية القصيم، حيث عانى الأول قلة موارده المالية، والثاني تذبذب نتائجه وعدم الثبات على الأداء سواء في الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الثانية. ويلعب الحزم حالياً في دوري الدرجة الأولى، وكان قد صعد للدوري الممتاز في ظل الدعم الكبير الذي وجده من رئيس هيئة أعضاء الشرف السابق خالد البلطان، وبعد رحيل البلطان عانى النادي الأمرين ليستقر حالياً في دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين. أما العربي فإن موسم 1989-1990 يُعد الأفضل في تاريخه، حيث حصل على وصافة دوري الدرجة الأولى ورافق جاره النجمة إلى الدوري الممتاز، قبل أن يتراجع مستواه ويعود إلى دوري الدرجة الأولى، وأخيراً الدرجة الثانية. ضعف الإمكانات وأرجع مدير مكتب رعاية الشباب في القصيم عبدالعزيز السناني تراجع نتائج أندية المنطقة إلى شح الموارد المالية، وعدم وجود الملاعب والمنشآت المجهزة في الأندية، لكنه أشار إلى أن أندية منطقة القصيم حققت إنجازات كبيرة في ألعاب أخرى غير كرة القدم، مؤكداً أن الرياضة تحتاج إلى دعم مادي كبير وبنية تحتية صلبة. فيما اتفق لاعبا التعاون والنجمة السابقان لاحم اللاحم ومنصور الموسى على أن عدم الاستقرار الإداري في أندية المنطقة ساهم كثيراً في تراجع مستوى ألعابها خصوصاً كرة القدم، مؤكدين أن الوضع حالياً اختلف كثيراً عن السابق، حيث كان اللاعب يبحث عن تأمين مستقبله عبر التحصيل العلمي والأكاديمي عكس اليوم، فالرياضة الآن أصبحت تمثل مستقبل اللاعب.