قال وزير الاتصالات التركي بين علي يلديرم، إن موقع التدوينات القصيرة "تويتر" رفض التعاون مع الحكومة التركية في الكشف عن أصحاب الحسابات الوهمية الذين يكتبون "تغريدات" مهينة عن الحكومة ورئيسها رجب طيب أردوغان. وكان الوزير التركي قد طلب من إدارة تويتر فتح مكتب للموقع في تركيا. وبرر الوزير هذا المطلب بقوله:"إذا كنا نريد معلومات ما فلابد أن تكون هناك جهة تزودنا بهذه المعلومات، لابد أن يكون هناك طرف تستطيع تركيا نقل أي شكوى إليه ويمكن عندها تصحيح أي خطأ قد يحدث". يأتي ذلك في ظل المظاهرات التي تعرض لها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هذا الشهر التي تعاملت معها حكومة أردوغان بحزم واستخدمت قنابل مسيلة للدموع وخراطيم مياه لتفريقها وهو ما أثار قلق حكومات عدد من الدول من بينها ألمانيا التي أبدت مستشارتها أنجيلا ميركل شعوراً بال"صدمة" إزاء هذا التعامل الصارم مع المظاهرات. وتواصل المتظاهرون المعارضون لأردوغان فيما بينهم على موقع "تويتر" و موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي وذلك قبل أن تتحدث وسائل الإعلام بشكل مركز عن المظاهرات. واعتبر أردوغان موقع تويتر بمثابة "بلاء" وقال إن الموقع يروج أكاذيب عن الحكومة. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن السلطات التركية ألقت القبض على العشرات الذين وجهت إليهم تهمة إثارة القلاقل عبر الوسائط الاجتماعية أثناء الاحتجاجات. وليس لدى حكومة أردوغان مشكلة مع موقع "فيسبوك" وذلك في ظل وجود تعاون حكومي مع الموقع ووجود ممثل له في تركيا "في حين لم تكن هناك خطوات إيجابية من قبل تويتر" حسبما أوضح الوزير يلدريم. وأوضع موقع فيسبوك أنه لم يستجب للطلب الذي تقدمت به حكومة أردوغان بشأن الحصول على بيانات مستخدمي الموقع. أنقرة | د ب أ