انتقد الدكتور محمد منصور مدخلي النصوص القصصيّة التي شارك فيها أربعة قاصين، بأمسية نادي أبها الأدبي. وأوضح مدخلي، خلال الأمسية التي أقيمت مساء أمس الأول ضمن برنامج النادي الصيفي الثقافي لهذا العام، أن النصوص ذاتية لم تتحرر من سطوة كتّابها، وسيطرت الذات على مجمل أحداثها، إضافة إلى أنها نصوص ماضوية لا تتواصل مع الحياة ومعطياتها بشكل إيجابي، ولا تتفاعل مع الأحداث بشكل مباشر. وشارك في الأمسية التي أدارها القاص عيسى مشعوف، القاصون: عبدالله مطمي ويحيى الشهري ونادية الفواز وكفى عسيري، واستهلها مديرها بقوله: إذا كانت القصّة تُكتب ولا تُقرأ، فإننا نرجو أن يعكس المشاركون في هذه الأمسية المقولة، لتصبح القصّة تُكتب لتُقرأ. وشهدت الأمسية تناوب المشاركين فيها، خلال ثلاث جولات، على قراءة قصص تنوّعت بين القصص القصيرة والقصص القصيرة جداً، حيث قرأت الفواز قصص «كأنها لم تكن»، «عيناه»، و«لأنّك قروي»، وقرأ مطمي «انتظار»، «الضرير»، «نسيان»، «خيانة»، «لغة»، و«سكّر»، وألقت عسيري «ارتواء»، «قلب آثم»، «نار»، «قالت لها»، و«فستان»، فيما قرأ الشهري نصوص: «ليل أعمى»، «أحلام خافتة»، و«تحت المصباح». واختتمت الأمسية بتعليق للدكتور محمد أبو ملحة، قال فيه: «إذا كنا نرى أن الرواية السعودية تميل إلى الواقعية، فإن قصص هذا المساء كانت رومانسية بامتياز».