تجمع ما يقارب الألفي وافد من مختلف الجنسيات في حديقة سيكو بالدمام، في انتظار تدخل المسؤولين لإنهاء معاناتهم وإنهاء إجراءات سفرهم النهائي إلى بلدانهم. وقال عدد من أبناء الجالية النيبالية، إن سفارة بلادهم أعطتهم شهادات عدم ممانعة من الخروج النهائي، مطالبين إدارة الجوازات بإنهاء إجراءات مغادراتهم النهائية إلى بلدانهم قبل انتهاء المهلة التصحيحية. من جهته، قال مدير إدارة ترحيل الوافدين في جوازات الدمام بالمنطقة الشرقية العميد ناصر الدوسري، إن الإدارة رفضت استقبال مندوب السفارة النيبالية القادم من جدة، مؤكداً على ضرورة التزام مندوبي السفارات بمقار الجوازات التابعة للمنطقة القادمين منها، حيث إن جوازات الدمام تُعنى بتخليص أوراق العمالة المكفولين من قبل كفلاء في المنطقة الشرقية فقط. وحول المخالفين الذين اتخذوا الحدائق كمقار مؤقتة لحين السفر، قال إنهم يسعون إلى استجداء العاطفة، متسائلا «أين كانوا قبل المهلة التصحيحية، ولماذا قاموا بترك مقار العمل قبل انتهاء مدة العقد الموقعة بين الطرفين»، مؤكداً أنهم عمالة مخالفة وغير صالحين للعمل. واعتبر العميد الدوسري تجمعهم في تلك الأماكن بأنه مخالف للنظام ومشوه للمنظر العام، مضيفا أن الحدائق والمتنزهات أنشئت للتنزه والترويح وليس للنوم والمعيشة، مشدداً على ضرورة توجههم إلى الكفلاء أو جهات العمل أو السفارات التابعين لها في حال تعثر سفرهم. وذكر أن توافد العمالة من مختلف المناطق يؤدي إلى التكدس والزحام خارج المبنى، مبينا أن كثيرا من العمالة يشتكون من عدم تجاوب سفاراتهم بصرف وثيقة تُثبت هوياتهم، كما أن كثيرين منهم يحملون نسخا لهويات مفقودة مما يؤخر عملية تخليص المعاملات وإجراءات المغادرة النهائية أو نقل الكفالة. وأوضح العميد الدوسري أن إجراءات المغادرة تعتمد على عدة خطوات منها البصمة والتدقيق في المعلومات الشخصية المدونة في الحاسب الآلي للتأكد من هوية العامل، وحجوزات الطيران وتوفر المقاعد، وتابع «قد تتأخر بعض العمالة في المغادرة بعد انتهاء المهلة لمدة تصل إلى شهرين، وذلك لا يسبب مشكلة، حيث إنها مسجلة في النظام للخروج النهائي».