يتجه مواطنون لتأمين احتياجاتهم من اللحوم والماشية من أسواق دول الخليج، التي تقل أسعار اللحوم الحمراء فيها بمعدل خمسة ريالات في كل كيلو جرام، فيما يقل سعر الخروف بنحو 120 ريالا، مقارنة بالأسعار نفسها في الأسواق المحلية. وعزا مستثمرون توجه المواطنين لأسواق الخليج، لتأمين احتياجاتهم من المواشي إلى عدم وجود دعم حكومي لأسواق الماشية المحلية من جانب، وإيقاف الاستيراد من سوريا بسبب الأحداث السياسية التي تشهدها من جانب آخر. وكشف ل»الشرق» رئيس لجنة المواشي في الغرفة التجارية الصناعية في جدة سليمان الجابري أن هناك ارتفاعا لأسعار الماشية في الأسواق المحلية، مقارنة بأسعار المستورد، بنسبة 10٪. وقال: «تراوحت أسعار الماشية محليا بين 1200 و 1400 ريال للخروف من نوع «الحري»، موضحا أن هذا الارتفاع طبيعي، لعدم توفر الدعم الحكومي لأسواق الماشية المحلية، أسوة ببقية دول الخليج. وتابع: «الأسواق الخليجية المجاورة، مدعومة، لكن في المملكة، الماشية لا تحظى بأي دعم، ما تسبب في ارتفاع الأسعار»، موضحا أن «الدعم الحكومي في دولة الكويت يصل إلى عشرة دينارات كويتية (120 ريالا سعوديا) للخروف الواحد، وفي دول قطر والبحرين والإمارات يصل الدعم إلى 11 ريالا عن كل كيلو جرام في الخراف الحية التي تدخل البلدان»، مضيفا: «لو كان هناك دعم، لانخفضت الأسعار على المستهلك النهائي، واستغرب وجود دعم للمواد الغذائية في أسواق المملكة إلا المواشي». وأكد الجابري أنه لا يستطيع تحديد الدعم المطلوب لأسواق المواشي، مبينًا أن عودة الأسعار إلى سابق عهدها تعتمد على الدعم الرسمي». وأوضح أن الأسواق المحلية ممتلئة بالماشية المستوردة من السودان والصومال، لكن الإنتاج المحلي هو المرغوب، حيث يزداد الطلب على أنواع «الحري» الذي يرتفع سعره عن المستورد بنسبة 10% ، لافتًا إلى أن الأعلاف ليس لها علاقة بارتفاع الأسعار حاليًا باعتبار أنها تحظى بدعم من الدولة. وكشفت جولة على أسواق المواشي في مكة، عن ارتفاع الأسعار إلى 1700 ريال خاصة لدى التجار الذين تتوفر لديهم وسائل نقل ولا يعتمدون على التربية. وأظهرت تقديرات متعاملين في السوق أن الكميات التي تصل في كل حملة تتراوح بين 120 و 150 رأسًا، ويلجأ معظم التجار إلى تفريغ الكميات الكبيرة في «شبوك» ويقدر إجمالي ما يحصل عليه التاجر الواحد بين 350 و500 رأس من الماشية خلال أسبوع واحد