كثر الحديث عمن هو أول مدرب سعودي وقّع عقداً رسمياً لتولي تدريب فريق سعودي، لم يظهر ذلك الأمر على السطح إلا بعد أن وقّع اللاعب والإداري ومساعد المدرب «المتدرب» سامي الجابر عقده الجديد مع ناديه الهلال، وهذا الأمر ربما لن يكون منصفاً للجابر بقدر ما سيكون مجحفا بحق غيره، في اعتقادي أن الذين يريدون أن يمنحوا سامي ميزة جديدة على مزاياه المتعددة التي منحوها له طيلة مشواره الرياضي، إنما يحملونه حملاً ثقيلاً على كاهله؛ لأنه في حالة إخفاقه، ستنتهي آمال وطموحات محبيه ومميزيه عن الباقين، وربما ستنتهي معه تجربة المدرب السعودي التي اختزلت فقط في الجابر، رغم أن قائمة المدربين السعوديين طويلة ومرصعة بالإنجازات المحلية والخليجية والعربية والعالمية. أحدهم إذا أراد أن يثبت لك أن الكابتن سامي الجابر هو أول مدرب سعودي وقع عقداً رسمياً، يقول لك «إن الجابر أول مدرب وقّع عقداً في عصر الاحتراف»، وكأن المدربين السابقين كانوا هواة، ورغم ذلك لم أغفل عن إجابته «خليل الزياني وقّع مع الهلال في عام 1999م، والاحتراف دخل ملاعبنا في 1992م، وأخذته على «قد عقله» وقلت له «كذا يصير الزياني أول مدرب سعودي وقّع عقداً في عصر الاحتراف»، مع أني على يقين تام أنه ليست هناك علاقة ما بين عصر احتراف اللاعب السعودي والتدريب، ومع ذلك قال لي.. «أنت حاقد على سامي»، أخيرا قبل أن أُغلق النقاش معه قلت له: (الزياني عندما كان يوقع مع الاتفاق والمنتخب السعودي والقادسية والنهضة وأخيرا الهلال، هل كان يوقع على أوتوجرافات مثلا أم كان يكتب بعض الذكريات، ومنها تذكرون يوم كان الأربعاء بداية «الويكند»، «الحين» أقدر أقولكم: خميسكم «فلة»).