تظاهر عشرات الآلاف من المصريين أمس الجمعة في القاهرة تأييدا للرئيس محمد مرسي الذي يقول معارضون إنهم سينظمون احتجاجات واسعة نهاية الشهر الحالي تطالبه بالتنحي في الذكرى الأولى لتنصيبه. وتجمع مؤيدو مرسي، وهم من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة وجماعات وأحزاب إسلامية أخرى، أمام جامع رابعة العدوية في حي مدينة نصر شرق القاهرة مرددين هتافات مناوئة لمعارضيه وحاملين لافتات كتب على إحداها «لو شالوا مرسي وجابوا حمدين حنقول مش لاعبين»، وتشير اللافتة إلى مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي أحد قادة جبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة وتؤيد تنحي مرسي. وهدد الإسلاميون الذين يقولون إن من حق مرسي البقاء في المنصب أربع سنوات هي فترته القانونية بأنهم لن يسمحوا لأي رئيس قادم بالبقاء في المنصب إذا أطيح بالرئيس الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وكتِبَتَ على لافتة أخرى عبارة تقول «نعم لاحترام إرادة الشعب». وقال مؤيد للرئيس إن «الأحزاب العلمانية تأكل الديمقراطية التي أعطاها لهم الله، العلمانيون لا يحترمون الديمقراطية». وهاجم المتظاهرون صحفا ومحطات تليفزيون مملوكة ملكية خاصة تتبنى في كثير مما تنشره وتذيعه وجهات نظر المعارضة، ورددوا هتافا يقول «يا إعلام يا كداب الإسلام مش إرهاب» وآخر يقول «الشعب يريد تطهير الإعلام». ويتبادل مؤيدون ومعارضون اتهامات باستعمال العنف لتحقيق مكاسب سياسية. ويحاول الإسلاميون إظهار قوتهم العددية قبل مظاهرات المعارضين يوم 30 يونيو. ويأمل معارضو مرسي الذين يقولون إن أكثر من 15 مليون مصري وقعوا استمارات تطالبه بالتنحي في حملة «تمرد» أن تدفعه مظاهرات 30 يونيو إلى ترك المنصب. وانتُخِبَ مرسي في يونيو العام الماضي بنحو 13 مليون صوت. وتثير مظاهرات الجانبين بعد هدوء استمر شهورا مخاوف من تجدد أعمال العنف التي حدثت على نحو متقطع خلال العامين ونصف العام منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك. وقال شاهد عيان إن عشرات من مؤيدي مرسي وبضع مئات من معارضيه اشتبكوا بالأيدي والحجارة اليوم بعد صلاة الجمعة في مدينة الإسكندرية الساحلية. وأضاف أن هتافات رددها المعارضون كانت السبب في الاشتباكات ومنها «يوم 30 العصر.. حنهد (سنهدم) عليك القصر» في إشارة إلى المظاهرات المزمع تنظيمها يوم 30 يونيو للإطاحة بمرسي. وجذبت الدعوة لمظاهرات 30 يونيو تأييد مصريين اهتمامهم قليل بالسياسة لكن يعتريهم الغضب إزاء الأزمة الاقتصادية التي زادت حدتها في وجود مرسي في الرئاسة وأغلبية إسلامية في البرلمان.