شدد المخرج البحريني محمد بوعلي، على أن وجود صالات سينما لا يعني بالضرورة صناعة أفلام، مشيراً إلى أن الصالات تجارية، بينما صناعة الفيلم فن وثقافة. وقال بوعلي، مساء أمس الأول في اليوم الختامي لملتقى مخرجي الخليج الأول، الذي أقيم في مقر لجنة التنمية الاجتماعية في القطيف، إن صناعة السينما غير موجودة في دول الخليج، لافتاً إلى أن الأفلام الخليجية تعتمد بشكل كبير على «الذاكرة الهوليوودية» لأننا «لا نزال مبتدئين». وتطرق المخرج البحريني إلى الأفلام السعودية، وبين أنها في تطور، مشيراً إلى أن الفيلم السعودي حالياً أفضل من الفيلم البحريني، وفي حال تم فتح صالات في السعودية سوف تحيا هذه الصناعة، ويكون حجم السوق هائلاً. وفي رده على سؤال لأحد الحاضرين عن كتابة السيناريو، قال إن السيناريو يتغير فور دخول موقع التصوير، لافتاً إلى أن الموقع يفرض إضافة أو حذف أحداث، مستشهداً بما حدث في فيلمه «غياب»، إذ سقطت ورقة من شجرة جعلته يعيد كتابة السيناريو من جديد. وأضاف، إن السيناريو يتغير أيضاً في المونتاج، مؤكداً أنه لو تم توقف المخرج عن التعديل في السيناريو، فسيكون المخرج مجرد منفذ للعمل لا أكثر. ورأى بوعلي أن أزمة النص ما تزال موجودة، رغم أنه لا يعاني منها، حسب قوله، غير أنه يعاني من وجود الفكرة التي يتطلب ابتكارها كثيراً من الوقت، وما أن تنضج حتى يبدأ في العمل. واختتم ملتقى مخرجي الخليج بعرض ومناقشة فيلمين أحدهما لبوعلي وحمل عنوان «هنا لندن»، والآخر فيلم «سكراب» للمخرج السعودي بدر الحمود، الذي اعتذر عن الحضور لظروف سفره خارج المملكة.