لقي أربعون شخصاً مصرعهم وجُرح ما لا يقل عن 45 آخرين في أحداث مواجهات مسلحة بين قبيلتي السلامات والمسيرية في مناطق «سربكا» الواقعة شرق زالنجي في ولاية وسط دارفور، على خلفية إحراق قبيلة السلامات خمس قرى تتبع قبيلة المسيرية، وخلَّف النزاع نزوح وتشريد مئات من الأسر التي فرَّت إلى زالنجي. وأوضح معتمد محلية شطاية الصادق عبدالله حمدالله، في تصريحات أمس، أن الصراع بين القبيلتين وقع صباح أمس في محلية شطاية إثر قيام قبيلة السلامات بحرق خمس قرى، وقال إن المواجهات بين القبيلتين خلَّفت أربعين قتيلاً و45 جريحاً من الطرفين بحسب ممثل دائرة شطاية في المجلس التشريعي حبيب القوني. وأبدى قلقه من تجدُّد الصراع بين القبيلتين وإمكانية استمراره لأيام، قائلاً إن الموقف في المحلية حرج، ورئاستها مهدَّدة من قِبل المتصارعين، وكشف عن دفع حكومة الولاية بتعزيزات قوامها عربات محملة بالجنود لإعادة ضبط الأمور. في السياق ذاته، سارعت حكومة ولاية جنوب دارفور برئاسة اللواء آدم محمود جارالنبي، إلى عقد اجتماع مغلق لمناقشة الأوضاع في المنطقة وإعادة الاستقرار والهدوء. وكشفت مصادر ل «الشرق» عن نزوح عشرات المواطنين من قرى زالنجي إلى وسط المدينة هرباً من الاقتتال الدائر بين القبيلتين، فيما وصل إلى مدينة زالنجي وفد من الإدارة الأهلية في إطار المساعي الحميدة لتهدئة الخواطر ورأب الصدع بين الأطراف المتحاربة.