رصدت شركة المياه الوطنية 250 مليون ريال لوضع الحلول العاجلة لمشاريع شبكات الصرف الصحي الجديدة ومحطات ضخ ورفع وتوصيلات وربط المشاريع فيما بينها إلى خمسين حيِّا. فيما وافقت الشركة على إلغاء الغرامات على سكان الأحياء المتضررة من الطفوحات. جاء ذلك على لسان مدير وحدة المياه في الشركة بجدة المهندس عبدالله العساف بعد لقائه أعضاء المجلس البلدي أمس لمناقشة مشكلات الأحياء التي تعاني من مشكلة تجمعات مياه الصرف الصحي، ومنها (بحيرة المسك الجديدة) التي أخذ سكان الخمرة يتضررون منها بعد أن كادت المياه أن تصل إلى منازلهم. وذكر العساف أن الشركة قامت بمعالجة مشكلات المياه السطحية والجوفية والطفوحات والهبوطات في أحياء الصفا والمروة والنزهة والربوة والبوادي وتقاطع طريق حراء مع طريق الأمير ماجد وإزالة البحيرة التي كانت خلف كلية بترجي. وأوضح أن سبب هذه المشكلات التي تظهر هي الكثافة السكانية والنظام الشبكي القديم الذي يحتاج إلى تطوير عاجل. مشيراً إلى أن أنهم يعكفون حالياً على إنهاء أزمة بحيرة جنوبجدة في القريب العاجل. إلى ذلك شكل المجلس البلدي في نهاية اجتماعه مع العساف لجنة عاجلة للوقوف على جميع أحياء جدة المتضررة من الطفوحات والمياه الجوفية أو السطحية أو بحيرة الجنوب. وضمت اللجنة ممثلين عن المجلس والأمانة وشركة المياه للنظر في شبكات المياه والصرف الصحي وشبكات المياه السطحية، مع عمل خطة متكاملة للسنوات الخمس المقبلة لتغطية مدينة جدة بكل هذه الشبكات في أقرب وقت ممكن. وطالب المجلس البلدي من شركة المياه إعفاء المواطنين من سكان الأحياء المتضررة من الطفوحات والمياه السطحية من الغرامات المالية، ووافقت شركة المياه على طلب المجلس. كما أوصى المجلس بمعالجة الهبوطات في الشوارع الناتجة عن حفريات المشاريع بتوفير معامل اختبار لمستوى الردم والمواد المستخدمة، وكذلك تقسيم جدة لعدة مناطق تسلم لشركات مقاولات تتابع كل شركة منطقتها بشكل مستمر فيما يخص الهبوطات والمياه الجوفية وغيرهما، وتقوم بمعالجتهما بشكل فوري، مع الاستفادة من برنامج مسح الشوارع والتأكيد على عمل بنية تحتية لمدة خمس سنوات، وفي حالة تقصير أي مقاول في العمل على متابعة المنطقة المكلف بها يتم إنهاء التعاقد معه على الفور والبحث عن بديل. من جهة أخرى، استمع المجلس إلى رد من شركة (رال) الاستشارية المشرفة على شركات النظافة المتعاقدة مع الأمانة المختصة بنظافة جدة للاستماع إلى المبررات ومعوقات العمل الموجودة خاصة وأن نظافة جدة لم تصل إلى مستوى طموح أهلها وسكانها. وقرر المجلس منح الشركة فرصة أخيرة لتصحيح الأخطاء وإعداد تقرير مصور يعرض في الاجتماع الشهري المقبل عن العمل وتطويره بحيث يكون عملاً ملموساً ينعكس بالشكل الإيجابي على مستوى النظافة العام على مستوى جدة.