حوّل نادي رؤية للإعاقة البصرية التابع لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بالدمام، عدداً من المكفوفين إلى منتجين وفاعلين في العمل التطوعي، من خلال البرنامج الصيفي الذي أطلقه لفئة الأطفال المكفوفين بالتعاون مع «القروب» التطوعي «ستوري تايم»، من الرابعة عصراً وحتى السادسة والنصف مساءً يومياً ولمدة أسبوعين. وقالت مديرة النادي سهى الموسى ل «الشرق»، إن النادي يحتضن نحو 86 من المكفوفين والمكفوفات ويقدم لهم عديداً من البرامج والأنشطة، مؤكدة سعيه إلى نشر ثقافة استخدام العصي البيضاء التي يغيب استخدامها لدى الكثيرين من ذوي الإعاقة في المجتمع. وأضافت إن البرنامج يحقق الدمج لكفيفي البصر، نسبة لمشاركة الأطفال المبصرين وكفيفي بصر معاً، مبينة أن الفئة المستهدفة من7 إلى 12 عاماً. وذكرت الموسى أن البرنامج يُدرب الطفل على فكرة التطوع والعطاء ليكون فرداً فعالاً ومنتجاً في المجتمع، ويُخرجه من دور المتلقي إلى المنتج والمتفاعل والمندمج ليشعر بأن له دور في المجتمع وقادر على ترك بصمة فيه، إضافة إلى تفعيل العمل الميداني ليكون بمثابة أول مشروع تطوعي للأطفال المكفوفين. وأشارت إلى أن عدد المستفيدين من البرنامج يبلغ قرابة 30 طفلاً بينهم سبعة من مكفوفي البصر، مؤكدة سعي النادي من خلال رسالته المجتمعية إلى نشر الوعي بطبيعة ذوي الاحتياجات الخاصة والمتمثل في الإعاقة البصرية.