أطلق نادي رؤية للكفيفات بالقسم النسوي ببرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب بالتعاون مع إحدى الشركات مؤخرًا الفيلم التعليمي»إذا شفتني» للمخرج بدر الحمود وسيناريو سهى الموسى، فيما ساعد في الإخراج المخرج راجح السهيمي. وعبر سيناريو الفيلم يقدم عددا من الأطفال المكفوفين نصائح لأفراد المجتمع في كيفية التعامل الأمثل مع مكفوفي البصر، وتأتي هذه المبادرة من القائمين على العمل بالتعاون مع نادي رؤية الكفيفات لتكشف مدى حاجة ذوي الاحتياجات الخاصة للاندماج مع مجتمعهم الذي يعيشون فيه، وفي نهاية المشهد يوجه القائمون على العمل رسالة لمدارس الدمج لتشجيع المكفوفين على استخدام العصا البيضاء للطلاب مكفوفي البصر، والعمل على تأهيل المباني المدرسية حتى تناسب احتياجاتهم، مع توفير الكتب المدرسية بلغة برايل مع بداية كل عام دراسي. يأتى هذا الفيلم فى إطار سعي برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب واهتمامه بالكفيفات وإتاحة الفرصة أمامهن وكسر الحاجز النفسي والاجتماعي وتهيئة الظروف لدمجهن في المجتمع، بإنشاء نادٍ خاص للمكفوفات يضم 77 فتاة مشاركة، كما اهتم بتنظيم دورات تدريب وتنمية لهن مدتها 6 أشهر لتعلم مهارات الحياة، كما يهدف البرنامج إلى زيادة الاهتمام بتوثيق العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين الكفيفات وضعيفات البصر والمجتمع، بالإضافة إلى تنمية قدراتهن ومهاراتهن إلى أقصى حد ممكن مع تكوين الوعي العام لديهن، والعمل على دمجهن الشامل بالمجتمع لكي يصبحن طرفًا فاعلًا يؤثر فيه ويتأثر به، وكذلك تقدير قيمة المرأة الكفيفة وضعيفة البصر وقيمتها المتميزة ومهاراتها وخبراتها وطاقتها ومقدرتها على العمل والانتاج مع تنمية المواقف الايجابية وتفهم الحاجات لديها للتصدي للصعوبات وتذليل العقبات التي تعترض وتواجه الكفيفات وضعيفات البصر خلال حياتهم اليومية. ويتبنى برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب مبادرات عديدة لتنمية قدرات شباب وشابات المنطقة الشرقية وخلق جيل قادر على مواجهة متطلبات الحاضر والمستقبل، بهدف دمج هذه الفئة الغالية في المجتمع وجعلها قادرة على الاعتماد على نفسها والاستفادة من جهودها في التنمية بوجه عام، كما يهدف النادي إلى بث روح التواصل الاجتماعي بين الفتيات السعوديات، وإيجاد قناة للتواصل بينهن وبين المختصين.