تسمية وترقيم الشوارع والمباني مطلب حيوي للمدن، بل من أهم عناصر المدينة الحديثة، وتحكم سياسة تسمية الشوارع بصفة عامة في أي مدينة من مدن العالم مجموعة من المعايير والضوابط أهمها تسهيل الوصول إلى الوجهة المطلوبة بما في ذلك تسهيل الوصول إلى الخدمات الضرورية في المدينة كالإسعاف، والدفاع المدني، والبريد وغيرها بأسرع وقت ممكن. وبالنظر إلى تسمية الشوارع بمدينة نجران بحكم أنني أحد المواطنين المقيمين فيها ظهرت عديد من الانتقادات كالتي نشرت في جريدة «الشرق الأوسط» بتاريخ 14 شوال لعام 1431ه تحت عنوان (السكان أكدوا وجود أسماء لأحياء وشوارع قديمة صعبة ولها معانٍ غير لائقة)، وكان من بين المنتقدين مدير عام الإدارة العامة للهلال الأحمر الأستاذ حمد قحاط، الذي أكد معاناة الهلال الأحمر لعدم وضوح العناوين خلال مباشرتهم للحوادث ما يؤدي إلى تأخرهم في الوصول إلى موقع الحادث، ذاكراً أن كل دقيقة مهمة لإنقاذ حياة إنسان. ومن خلال تجربتي الشخصية توجهت لأمانة المنطقة بطلب رخصة بناء فطلب مني الموظف تعديل اسم الحي إلى حي «حدود المطار» بدلاً من «الأثايبة الشمالية» الحي الذي أسكن فيه منذ سنوات، وتفاجأت بأنه مسجل لدى الأمانة باسم غير الاسم الذي نتداوله، كما أن الشارع الذي أمام منازلنا لا يحمل اسماً، علماً بأن عدد سكانه يتجاوز ستة آلاف نسمة، وبه عدد كبير من المحلات التجارية. ولعل من نافلة القول أن أتقدم بالشكر الجزيل لسمو الأمير سلطان بن سلمان على ما قدمه من دعم متواصل وجبار، وكان آخره وضع حجر الأساس لمتحف نجران للتحليق بروائع تراث نجران في سماء العالم، والمحافظة على تراث هذا الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة، وأقدم اقتراحي لسمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بالتوجيه بإطلاق اسم الأمير سلطان بن سلمان على أحد شوارع نجران الرئيسة تكريماً وتقديراً لإسهاماته في خدمة الوطن والمواطن، وتشكيل لجنة لإعادة النظر في تسمية عديد من الشوارع في المنطقة.