ذكرت صحيفة الشرق في تقرير لها بالعدد 40، افتتاح وزارة النقل الجزء الأخير من مشروع ربط منطقتي حائل والقصيم بطريق الشمال الدولي حائل – الجوف واختتم التقرير بالقول إنه مع اكتمال الطريق الدولي سترتبط دول الخليج العربي بدول الشام وتركيا وأوروبا بطريق سريع يمتد حتى العاصمة الرياض والعواصم الخليجية الأخرى. إنجاز الطريق الدولي هو بشرى تسعدنا جميعا ليس من أجل تشجيع السياحة الخارجية بل من أجل أن الطريق سيخدم المسافرين من القصيم – حائل – الجوف بطريق فسيح من ثلاث مسارات وسيسهل على قاصدي الحج والعمرة من دول الشام وتركيا وأوربا برا الوصول بكل سهولة ويسر إلى مكة والمدينة. وبعد أن زفت لنا وزارة النقل هذه البشرى فإننا بحق سنتنفس الصعداء ونعرف أن الوزارة بعد أن عبدت ووسعت كل الطرق التي تذهب بأبنائنا إلى الدول المجاورة من أجل السياحة ستفرغ إلى طرقنا السياحية التي تسير مشروعاتها كسير السلحفاة المريضة. طريق الرياض – الباحة والذي يعد أقرب طريق من العاصمة إلى مناطق الاصطياف والذي سيختصر المسافة إلى أبها والى جيزان من الرياض وسيغير في جدول المسافات قضى قرابة 12 عاما وهو يراوح مكانه، ثم خنق فأصبح مسارا واحدا، وطريق الباحة – أبها الذي يخدم أكثر من تسع محافظات من محافظات السراة ويمثل أجمل الطرق السياحية بالمملكة يسير ببطء شديد فمنذ خمس سنوات لم يكتمل منه حتى ربع المسافة. يا وزارة النقل لو صرخت بأعلى صوتي، متى ستهتمون بطرق الجنوب السياحية مثل اهتمامكم بالطرق التي تخدم دول الخليج والشام فهل ستجيبونني؟!