أقر الفريق الطبي الأمريكي الذي تولى فحص الشقيقين ماجد ورنا أمس الأحد في مستشفى الدمام المركزي ضرورة علاجهما في الخارج، كما وضع خطة من ثلاث مراحل للعلاج، تستغرق الأولى من شهر إلى شهرين قبل السفر إلى الولاياتالمتحدة. ويمكث الشقيقان ماجد ورنا الدوسري في المستشفى منذ عامين إذ يعانيان السمنة المفرطة، وذكر مصدر مطلع أن الفريق الطبي الأمريكي يضم بروفيسور الجراحة ونائب رئيس قسم الجراحة ورئيس قسم جراحة المناظير والسمنة في مستشفى كولومبيا التابع لكلية كورنيل للطب كريس ديتريان واستشاري القلب والباطنية الدكتور لورانس كات. وبين المصدر في تصريحات ل»الشرق» أن الفريق الطبي وضع خطة علاجية لماجد تتألف من ثلاث مراحل، حيث يعاني من قلة المشي، بخلاف شقيقته رنا التي لا توجد لديها مشكلات في المشي، كما أن وزنها انخفض من 220 إلى 210 كجم وهو ما اعتبره الفريق الطبي مؤشرا جيدا، غير أن الخبراء لمسوا الارتباط الوثيق بين ماجد ورنا ورغبتهما في البقاء معا ما جعلهما يأخذان هذا العامل في الاعتبار لأهمية الحالة النفسية لهما في التحسن. وأوضح المصدر أن المرحلة الأولى تتضمن عدة أمور جميعها تهدف إلى تحسين الوضع الصحي لماجد لتهيئته للسفر وتقليل مخاطر نقلة بالطائرة، تتضمن ضرورة عودته للمشي تدريجيا، بالتزامن مع إعطائه أدوية لتقيل الآلام التي يشعر بها أثناء المشي. كما بين المصدر أن المشي يفيد ماجد في رفع مستوى تشبع الدم بالأوكسجين عن طريق تحسين وظائف القلب والرئتين، وقال:»مستوى تشبع دم ماجد بالأوكسجين الآن 84% والمطلوب وصوله إلى أكثر من 90%». ووفقاً للمصدر ذاته تشمل المرحلة الأولى أيضاً إعطاء ماجد أدوية لتقليل السوائل في جسمه، مفيداً أن، ماجد التزم ب»الحمية»، موضحاً أن المرحلة»الأولى» تتراوح مدتها ما بين شهر الى شهرين تعتمد على مدى إصرار ماجد ورغبته في التحسن. وأضاف المصدر أن متابعة الخبراء لتطبيق المرحلة الأولى من العلاج سيكون عن طريق تقارير ترسل عبر الإيميل من قبل طبيبهم المعالج في مستشفى الدم المركزي لأمريكا. وبحسب المصدر تشمل المرحلة الثانية السفر لأمريكا إذ ستستمر المرحلة الأولى حتى إجراء العملية، التي هي المرحلة الثالثة والأخيرة بعدها يحتاجان للبقاء في أمريكا أكثر من شهر يعودان بعده للمملكة. ويذكر رئيس الفريق التطوعي المساند للشقيقين، يوسف الملا الذي رافقهما منذ الصباح، أن مساعد مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية للخدمات العلاجية الدكتور عبدالكريم العبدالكريم ومدير العلاقات العامة بصحة الشرقية أسعد سعود والطبيب المعالج لماجد ورنا الدكتور أحمد الغامدي و مدير مجمع الدمام الطبي سعد الغامدي كانوا برفقة الخبراء المعالجين. وبين الملا أن الفحوصات بدأت بماجد قرابة العاشرة صباحاً حيث جرى فحص تنفسه والاستماع للنبض وفحص قدمية والاستماع لأسئلته، ثم تم فحص رنا وبعدها عقد اجتماع مع الأطباء في قاعة الاجتماعات، ثم اجتماع ثان مع الخبراء في غرفة ماجد. وقال إنه تم عقد اجتماع بين الفريق التطوعي والدكتور أحمد الغامدي واختصاصي التغذية، تم فيه الاتفاق على ضرورة التعاون التام في الفترة المقبلة لتقديم الدعم المعنوي لماجد ورنا، شاكراً مقام خادم الحرمين الشريفين على أمره السامي وتوحيهه الكريم ومبادرة أمير المنطقة الشرقية على لفتته الحانية. وذكر ماجد أنه تباحث مع طبيبه المعالج ومع اختصاصي التغذية كونه لا يحب أكل المستشفى، مضيفا «تباحثنا حول أفضل السبل لأسير على نظام غذائي صحي بحيث يكون الأكل مقبولا». و أكد ماجد الدوسري أنه شعر بالارتياح لتعامله مع الأطباء، حيث أكدوا له أن علاجه سيتم في أمريكا إذ تم وضع خطة واضحة لعلاجه، مفيدا أن هذا سيحفزه على إنهاء المرحلة الأولى بسرعة كي يتمكن من السفر. ووجه ماجد شكره للجهود التي بذلتها وزارة الصحة وتعاملها مع الوضع وتعاونها واستجابتها، موضحاً أن الطبيب كريس ديتريان أكد له العناية بقدمه والتي قدمها له المستشفى من أفضل ما رأى خلال زياراته لمستشفيات عديدة حول العالم، شاكرا في ذات السياق مستشفى الدمام المركزي على رعايته طيلة العامين اللذين قضاهما فيه.