شن القيادي البارز في حركة حماس صلاح البردويل هجوماً لاذعاً ضد السلطة الفلسطينية، ووصف السلطة بأنها فارغة المضمون، متجردة من عمقها الثقافي والاجتماعي والوطني والسياسي، سلطة أفراد مرتبطين ارتباطا سيئا بإسرائيل. ودعا البردويل في حوار مع “الشرق” أن تتمرد فتح على نفسها وواقعها وأن ترى بعين بصيرة حقيقة مصلحتها ومصلحة الشعب الفلسطيني في المصالحة وأن تكف عن الجري وراء قيادات فاشلة عقيمة انتهت صلاحيتها منذ زمن طويل. وحذر البردويل من أن استمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل والاعتقال السياسي سيفجر المصالحة في أي لحظة، وقال “التنسيق الأمني مع الاحتلال مرتبط بالاعتقال السياسي، ومن شأن هاتين القضيتين تسميم أجواء المصالحة وزرع بذور الشك والفتنة وإحباط المقاومة”. وشدد على أن حماس ماضية في مشروع المصالحة الاجتماعية ولو لوحدها، وقال “سنعمل جاهدين على تحقيق المصالحة الاجتماعية ولو دفعنا كل الأثمان من أجل تحقيقها بأيدينا ولو كان بشكل انفرادي”. وأكد القيادي البارز بأن حماس لا يمكن أن تقبل لنفسها أو الشعب الفلسطيني أن يكون ورقة مساومة في رحلة مفاوضات متعثرة سقفها معروف لا يلبي الحد الأدنى من طموح الشعب الفلسطيني، وأدواتها قذرة وهي التنسيق الأمني مع الاحتلال. ومن جانب آخر أكد البردويل أن المصالح الأمريكية والأوروبية في المنطقة لا تمر من خلال إسرائيل وإنما من خلال أصحاب الأرض الأصليين، وقال “يجب أن يفهم العالم بأن الكيان الصهيوني لا يحمي مصالح أوروبا وأمريكا في المنطقة إنما الذي يحمي المصالح الأوروبية والأمريكية في المنطقة هم أصحاب هذه الأرض وهذه الثروات وليس قطاً مستأجراً أو كلب حراسة مستأجراً يراهنون عليه بأنه سيحمي مصالحهم في المنطقة”. وفيما يلي النص الكامل للحوار.. - ما أولويات حماس خلال عام 2012؟ - ما تخطط له حماس في المستقبل وله أولوية هو نسج علاقات قوية مع الثورات العربية والاستفادة من هذه الامكانيات الكبيرة التي نتجت عنها واستنهاض الأمة العربية من أجل مواصلة مشروع التحرير. هذا بالتأكيد مرتبط بتفعيل المصالحة الفلسطينية ووقف مهزلة المفاوضات والمساومات على أرض فلسطين التي تقوم بها السلطة الفلسطينية وحركة فتح، وإخراج فتح من مستنقع الأوهام الذي غرقت فيه عشرين عاماً، لأنه لا يمكن تقدم القضية الفلسطينية بدون جمع الصف الفلسطيني، لذا لابد من توحيد العمل والأدوات، وبهذا نستطيع الاستفادة استفادة كاملة من الأمة العربية ولا ندع الثورات نهبا لأي ابتزاز خارجي أو تكون أولوياتها قضايا محلية لا أكثر. لابد من أن نقرع جرس الخطر الذي يتهدد القدس والقضية الفلسطينية أمام هذه الثورات حتى تصبح إحدى أهم أولوياتها. - كان لدى حماس عدة لاءات في السابق، لا حوار قبل إطلاق المعتقلين، ولا مصالحة بدون وقف التنسيق الأمني، أين ذهبت هذه اللاءات؟ - المصالحة خيار إستراتيجي مهم جدا لحماس، لأنه مهم جداً للقضية الفلسطينية والنسيج الاجتماعي الفلسطيني، وبالتالي فهي تعمل على تحصين هذه المصالحة بمجموعة من الثوابت التي تجعلها أمراً أكثر سهولة وحيوية، ومن ضمن هذه العمليات وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وهو مرتبط بالاعتقال السياسي لأن من شأن هاتين القضيتين تسميم أجواء المصالحة وزرع بذور الشك والفتنة وإحباط المقاومة، لذلك حتى نحصن هذه المصالحة وضعنا هذه المطالب كأجواء فهمت كشروط في البداية، لكن عندما طلب منا الوسطاء المصريون ألا نضع شروطاً حتى لا يضع الطرف الآخر شروطا ظلت هذه المطالب “أجواء”، وبقيت كذلك حتى هذه اللحظة. الأجواء المناسبة والمصالحة هي نزع فتيل التفجيرات الاجتماعية والسياسية بين أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها عمليات الاعتقال والتنسيق الأمني مع الاحتلال لأنها تعطي صورة عكسية عن شعب يناضل تحت الاحتلال. لا يمكن أن يتصور أحد أن شعباً تحت الاحتلال يخدم الاحتلال. هذه الشروط من أجل تحصين المصالحة، ونصر عليها، وبدون هذه الأجواء لا يمكن أن تتحصن المصالحة وستتفجر في أي لحظة. - هل يستخدم عباس ورقة المفاوضات مع إسرائيل للضغط على حماس وابتزازها في موضوع المصالحة؟ - نحن لا يمكن أن نقبل لأنفسنا أو لشعبنا أن يكون ورقة مساومة في رحلة مفاوضات متعثرة سقفها معروف لا يلبي الحد الأدنى من طموح الشعب الفلسطيني، وأدواتها قذرة وهي التنسيق الأمني مع الاحتلال، هذا أمر خطير وغير مقبول لا أخلاقيا ولا سياسياً ولا يخدم السلطة نفسها. إسرائيل تتلاعب بالسلطة وتهينها وتدمرها وتدمر حركة فتح، ولا نفهم في ظل الربيع العربي كيف لا تلحظ السلطة أن هناك ورقة أكبر من إسرائيل، وهناك ورقة كبيرة جدا للضغط على إسرائيل، فهي مازالت تعادي الثورات العربية والمقاومة الفلسطينية وماضية في غيها بالتنسيق مع الاحتلال، السلطة تعيش تيهاً سياسياً وتخبطاً خوفاً على حياة أفرادها ومصالحهم الشخصية لا أكثر ولا أقل. - كيف يمكنكم التعامل مع هذا الوضع؟ - عامل الزمن في صالح حماس والمقاومة الفلسطينية والثوابت الوطنية الفلسطينية واستنهاض الأمة العربية والإسلامية، وفي اتجاه عزلة الكيان الصهيوني. أنا لا أفهم كيف يراهن الإنسان على حصان مريض عاجز معزول أجرب كالكيان الصهيوني، ويترك كل هذه الأحصنة العربية الأصيلة الكبيرة التي تظهر في الساحة. دماء الشهداء وصمود غزة وثورات عربية أيديها بيضاء تتركها السلطة وتدخل في “زواريب” محادثات سرية وعلنية بين مولخو وعريقات. هناك جنون سياسي يمارس على الأرض. نحن لسنا خاسرين، لن نرفع شعار أننا لا نريد مصالحة، فالمصالحة لا تهم حماس وحدها فهي تهم الشعب الفلسطيني وحماس معه وسنعمل جاهدين على تحقيق المصالحة الاجتماعية ولو دفعنا كل الأثمان من أجل تحقيق هذه المصالحة بأيدينا ولو كان بشكل انفرادي. - أمام كل هذه العراقيل هل نحن أمام مصالحة من جانب واحد فارغة المضمون؟ - ليست بهذا المعنى، المصالحة شعار جيد ومضمون جيد لكن أنت مع طرف فارغ المضمون وسلطة فارغة المضمون، متجردة من عمقها الثقافي والاجتماعي والوطني والسياسي، سلطة أفراد مرتبطين ارتباطا سيئا بأسوأ ظاهرة في التاريخ وهي ظاهرة الكيان الصهيوني، لذلك المصالحة لن تكون فارغة المضمون، فهي عملية بناء إذا لم تضع السلطة يدها فيها فالشعب الفلسطيني كله يضع يده فيها، ونحن أسسنا لذلك، والمطلوب من حركة فتح أن تتمرد على نفسها وواقعها وأن ترى بعين بصيرة حقيقة مصلحتها ومصلحة الشعب الفلسطيني في المصالحة وأن تكف عن الجري وراء قيادات فاشلة عقيمة انتهت صلاحيتها منذ زمن طويل. - هل تقصد ارتباطا أمنيا أم ارتباط مصالح؟ - الارتباط ارتباط، والعدو الصهيوني عندما كان يريد أن يجند عميلا، كان يطلب منه أن يعد أعمدة الكهرباء في الشارع الذي يسكن فيه، وهذا أمر لا يبدو خطيراً، لكنه يفتح له الباب من أجل أن يعد له المقاومين فيما بعد، ومن أجل أن يحدد له إحداثيات لتقصفها الطائرات الإسرائيلية والثمن من دماء شعبه. التعامل مع الاحتلال قضية مفتوحة، أن تتعامل معي وتنسق معي في البداية كلمة عامة حتى نضبط الأمن، ثم تنسق معي بعد ذلك حول مفهوم ضبط الأمن والقضاء على حركة حماس، ثم يكون القضاء باعتقال أبناء حركة حماس، ثم بتسليمهم للعدو، ثم بإطلاق سراحهم وإبلاغ العدو عن أماكنهم لاستهدافهم وقتلهم، وهكذا تصبح أنت شريكا مع الاحتلال، لأن عقيدتك الأمنية أصبحت هي حماية العلاقات مع الاحتلال، وهي تعني أن كل من تراه أنت أنه خطر على العلاقات يحل دمه، وبالتالي المقاومة الفلسطينية وحركة حماس خطر على العلاقات إذن دمهم مباح، وهكذا جرت الأمور، تمت تصفيات كثيرة جدا وقتل وإهانات وبشاعات كلها باسم التنسيق الأمني. آخر مجموعة اعتقلت في غزة هي للمخابرات الفلسطينية التابعة لرام الله كانت ترسل معلومات حساسة جداً عن مواقع عسكرية للمقاومة إلى المخابرات في رام الله وهي بدورها ترسلها للاحتلال، والاحتلال بناء على تلك المعلومات نفذ عمليات اغتيال وقصف لهذه المواقع. ماذا نسمي ذلك؟ هل نسميه تنسيقا؟ أم نسميه عمالة حتى النخاع؟ لا يوجد فرق كبير، فالذي يقول جم، يقول جمل في عالم العمالة الأمنية. - إذا كان هذا هو الحال فلماذا تحاورونهم وتتصالحون معهم؟ - الضفة الغربية كلها رهينة تحت أيديهم، الشعب الفلسطيني بامكانياته واقتصاده رهينة بأيديهم، المشكلة أنه لا يوجد بوابة تدخلنا لأبناء شعبنا، سوى هذه البوابة، فلو وجدنا أحدا غيرهم يستطيع أن يدق صدره ويقول أنا مسؤول تعالوا نتصالح، لو وجدنا قيادة من حركة فتح تتمرد على هذا الوضع الرديء وتستعيد مجد وتاريخ الحركة وثوابتها وميثاقها لانبرينا نحاوره وما انتظرنا مجموعة من المفاوضين الذين ارتبطت مصالحهم بالاحتلال. - هل تقبلون في هذا الوضع بعودة دحلان إلى غزة؟ - نحن لا نريد أن نختزل القضية في فلان أو علان، دحلان لم يكن هو كل شيء، هو جزء من منظومة، الذين يحاسبونه اليوم هم شركاؤه وقادته. نحن سُئلنا هذا السؤال في أحد الأيام من أحد الزعماء العرب “ماذا لو أصبح دحلان رئيسا لوفد فتح في التفاوض مع حماس هل تقبلون ذلك؟”. قلنا بالطبع لأننا لا نشترط على فتح من يكون رئيسها، فهي صدرته وهي من يتحمل مسؤولية تصديره. وبالتالي نحن لا نتعامل مع أشخاص بل مع منظومة سواء كانت نظيفة أو مخترقة أو غير ذلك، المهم أنه طالما كان هدفنا هو المصالحة وإزالة حالة الاحتقان في الساحة الفلسطينية فإننا نتعامل مع هذه المنظومة. دحلان مفصول ومطارد من فتح، كيف سنتعامل معه، نحن نريد أن يكون لدى فتح انتخابات حقيقية تفرز قيادات تستعيد تاريخها وثوابتها وروحها الوطنية ودماء شهدائها، لكن طالما أن فتح لم تصل إلى هذه المرحلة فإننا سنتعامل مع واقعها ولا خيار سوى التعامل مع واقع فتح الذي يرتبط به آلاف الناس بمصالح وانتماءات تنظيمية سواء كانوا محترمين أو أصحاب مصالح شخصية. - موضوع المقاومة السلمية مازال يثير الغبار.. هل هو مرحلة من مراحل العمل أم تغير في إستراتيجية حماس؟ - لم ترد المقاومة السلمية في كل اتفاقات المصالحة، ما ورد هو المقاومة الشعبية، هناك فرق بين الاثنين، لأن المقاومة الشعبية أوسع، فالانتفاضة هي مقاومة شعبية، سواء كانت ثورة شعب بالحجارة أو بالسكاكين أو غيرهما، وكل ما حدث للشعوب العربية هي ثورات شعبية. المقاومة هي ثورات شعبية على الظلم، والثورة ليس لها قانون سوى قانون الصمود والاستبسال في تحصيل الحقوق، الثورة قد تأخذ شكل الاعتصامات السلمية، أو مواجهة جيش الاحتلال بالصدور العارية، أو يطور الشعب أدواته عندما يجد أن الدم يهرق بدون ثمن ويصل إلى المقاومة بالسكين أو السلاح الخفيف، أو يأخذ شكل الانفعال العنيف. المقاومة الشعبية لها درجات ترتبط بحالة الغليان نتيجة الممارسات المقابلة. - هل المقاومة الشعبية تلغي كل قوانين الأرض بأن المقاومة بكل أشكالها حق مشروع للشعب الفلسطيني؟ - ما خططناه في وثيقة الوفاق الوطني، ينص بشكل واضح على أن المقاومة بكل أشكالها هي حق للشعب الفلسطيني، لكننا توافقنا مع فتح على قاسم مشترك أن تقدم المقاومة الشعبية، لكن هذا الخيار لم ولن يشطب كل الخيارات المتاحة التي ترتبط بتطور عملية الصراع مع العدو الصهيوني. - هل اتفقتم في المصالحة على تخلي السلطة عن التنسيق الأمني؟ - موضوع التنسيق الأمني ورد في جملتين في اتفاق القاهرة، حضر في إحدى الجمل عندما تم تشخيص أي تعاون أمني مع الاحتلال يضر بمصالح الشعب الفلسطيني على أنه جريمة وخيانة عظمى، دون أن ينص صراحة على كلمة التنسيق الأمني، وورد مرة أخرى في إعادة صياغة وبناء الأجهزة الأمنية بناء وطنيا ومهنيا، ومن معاييره خدمة الشعب الفلسطيني وليس طرفا آخر، لكن حركة فتح تراجعت عن بند الخيانة العظمى بعد أن وافقت عليه خشية أن يتم إسقاط التنسيق الأمني على الخيانة العظمى. - إسرائيل تبدي قلقها من صعود الإخوان المسلمين في دول الربيع العربي خاصة في مصر، فهل تعتقد أن الإخوان سيوافقون على الحوار مع إسرائيل؟ - لن أتحدث باسم الإخوان، هم نفوا بأنهم يمكن أن يتقبلوا فكرة الحوار مع العدو الصهيوني وهذا أولاً. ثانيا: كون إسرائيل تشعر بقلق من صعود الإخوان المسلمين فهي شهادة لهم، وهذا دليل صحة ما تقوم به الثورة وما تقوم به القيادة التي أفرزها الشعب. ثالثا: إلى متى سنظل رهن الهواجس التي يحاول العدو الصهيوني بثها في نفوس الشعوب العربية وتشكيكنا في قدراتنا وقيادتنا؟ فقد فعلوا ذلك مع حماس، خوفوا العالم منها، وحالة الرعب التي أسكنوها في قلوب العالم والأمة العربية جعلت الأنظمة العربية تتخوف من أن تدعو رئيس الوزراء الفلسطيني وأن تتحدث مع حماس، لكن التاريخ تغير وأصبحت الموجة أكبر من أن تحتويها هذه الألاعيب الصهيونية. إسرائيل محكوم عليها أن تواجه قدر اللص الذي سرق من قبيلة كبيرة سرقة وهو يحاول أن يخفيها، لكن أنى له ذلك، فإن كان في غفلة من الزمان استطاع أن يسرق من الأمة فلسطين، فلا أعتقد بعد أن صحت هذه الأمة أنه بكل الأساليب سواء الاحتواء أو الحوار أو المحاربة يستطيع أن يقضي على هذه الثورة الكبيرة، ونحن واثقون أن قيادة الإخوان قوية وأمينة، قادرة على مواجهة كل الظروف. - كيف تعتقد أن يؤثر حوار أمريكا والغرب مع الإخوان المسلمين على علاقتها بحركة حماس؟ - نحن نرحب بالحوار مع الغرب وأعلنا دائما أننا على استعداد للحوار ولسنا خائفين من الحوار في كل المجالات، سواء كان حواراً حضارياً، دينياً، سياسياً، نحن لدينا ثقة كبيرة جدا نابعة من أننا أصحاب حق وأننا أصحاب مشروع واضح الملامح وأننا لسنا عدائيين لأحد، ولم نؤذ أحدا في العالم، نحن ضحية يمارس ضدنا التشهير والكذب. من مصلحتنا الحوار لكي يقفوا على حقيقتنا من خلال أسلوبنا، وواقعنا الذي نعيش فيه ولم نؤذ فيه أحدا في العالم، ويجب أن تتبدد الرواية الصهيونية التي شوهت صورة حماس. الحوار مع الإخوان المسلمين سيكشف جزءا كبيرا جدا من أيديولوجية وفكر ومرجعية حماس، فهي في النهاية حركة إخوان مسلمين، صحيح أن لها خصوصية فلسطينية لكن الجزء الكبير جدا أن الإخوان المسلمين يوفرون علينا جزءاً كبيراً جداً من الحوار المتعلق بالأيديولوجيا والفكر والحوار مع العالم. - هل لديكم قنوات اتصال مع بعض الدول الأوروبية؟ - الحوار مع الأوروبيين حدث مع حركة حماس، قبل أشهر كنا في حوار مع عدد كبير من الأوروبيين من مؤسسات رسمية وغير رسمية، كان هناك حوار في سويسرا وفي القاهرة مع عشر دول أوروبية كانوا يحملون وجهات نظر قريبة مما يحمله القادة المتنفذون في تلك البلدان وتناول الكثير من القضايا التي تتعلق بالثقافة والفكر والهوية والعلاقة مع إسرائيل، وفي كل المحطات كنا نجيب ونقنع الآخرين. باب الحوار مفتوح، وحدث أحيانا بشكل مباشر وأحيانا بشكل غير مباشر وأحيانا بشكل رسمي وغير رسمي، وأعتقد أن المرحلة القادمة ستحمل في طياتها المزيد من الرغبة الأوروبية في فتح قنوات حوار. إسماعيل هنية يرفع إشارة النصر خلال مؤتمر لحركة النهضة في تونس (رويترز)