واصلت السوق المالية السعودية شق مسارها الصاعد للأسبوع الثالث على التوالي، وأغلقت عند أعلى مستوى في 15 شهرا، وهو 7613 نقطة، لتكون المحصّلة النهائية الأسبوعية هي ارتفاع ب 209 نقاط وبنسبة 2.8% مقارنة مع مكاسب ب 41 نقطة وبنسبة 0.6% للأسبوع السابق. وارتفعت القيمة الأسبوعية المتداولة إلى 35.5 مليار ريال وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 7.1 مليار ريال بالمقارنة مع 27.3 مليار ريال وبمتوسط قيم تداولات يومية 5.46 مليار ريال للأسبوع السابق له. وقد شملت الارتفاعات جميع قطاعات السوق عدا قطاع الإعلام والنشر الذي أغلق وحيدا على انخفاض ب 3.3%، وجاء قطاع المصارف والخدمات المالية في طليعة القطاعات الأكثر ارتفاعا بنسبة 5.8% بدعم من ارتفاع أسهمه، وجاء قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المرتبة الثانية بنسبة ارتفاع بلغت 2.6%، ولحقه قطاع التطوير العقاري بفارق طفيف وبنسبة 2.5%. كما شهدت السوق صفقة خاصة وحيدة على أسهم شركة «البابطين» بلغت مليون سهم بقيمة 24.5 مليون ريال. وبناء على مستجدات الجلسات السابقة – على المدى القصير – يلاحظ استمرار الاتجاه الصاعد الذي يسير من خلاله المؤشر العام على الرغم من دخوله ضمن عمليات جني أرباح متوقعة وموسعة استهدفت منطقة 7542 بعد تشكيله لشمعة «الشهاب الساقط» ومن ثم نجاحه في الارتداد من عندها. وحاليا يتداول بالقرب من أعلى مستوى مسجل عند نقطة 7620 واجتيازها يُعزّز من استهداف نقطة المقاومة 7642 التي تُمثّل نسبة ارتفاع بمقدار 61.8% من نسب فيبوناتشي، التي يقف على عاتقها كثير من المعطيات الفنية على المدى المتوسط من استمرار الحركة الصاعدة أو عدمها، حيث إن تخطِّيها كإغلاق أسبوعي يرجح من التسارع الصعودي نحو النقطة 7758 التي تمثل مقاومة الضلع العلوي للقناة الصاعدة ولاسيما القمة التي سبق أن سجلها في إبريل 2012م والمتداولة عند نقطة 7944.