أعلن وزير العمل المهندس عادل فقيه، عن صدور تنظيم جديد لمعالجة أوضاع البحارة العاملين على الوسائط البحرية في المياه الإقليمية السعودية، بما يسهل دخولهم وخروجهم لمقرات المشاريع التي يعملون فيها، مؤكداً انتهاء العمل بالجواز البحري وعدم العودة للعمل به مرة أخرى. جاء ذلك تعليقاً من الوزير حول الموضوع الذي نُشر في «الشرق» حول إيقاف العمل بالجواز البحري. وأوضح فقيه ل «الشرق» أن التنظيم الجديد يُلزم البحارة بالحصول على تأشيرات زيارة عمل من وزارة الخارجية لدخول المياه الإقليمية السعودية، موضحاً أن تأشيرات العمل التي سيحصلون عليها تندرج ضمن القرار المنظم لتأشيرات العمل المؤقتة التي تصدر من وزارة العمل، وتعمل وزارة الخارجية في إطارها. ويأتي التنظيم الجديد للبحارة العاملين في المياه الإقليمية ضمن القرارات الأخيرة التي أصدرتها وزارة العمل لتصحيح أوضاع العمالة الوافدة في السعودية وتطبيق السعودة وفق نظام نطاقات. البارجة «كاستورو أوتو» تتَّجه للشارقة بعد فشل أرامكو في تمديد الجواز البحري الدمام – لما القصيبي قصاصة مما نشر في عدد الشرق 542 بتاريخ 29 مايو الماضي وجهت شركة سايبم الإيطالية بارجتها «كاستورو أوتو» أمس الأول بترك ميناء رأس تنورة والتوجه إلى ميناء الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي وصلته أمس، وذلك بعد فترة انتظار امتدت أكثر من أسبوعين، عقب تلقيها وعودا من شركة أرامكو السعودية بالسعي لحل أزمة بحارة البارجة عبر تمديد فترة العمل بالجواز البحري «سيمن بوك» لمدة ستة أشهر. وقال مصدر في الشركة: «انتظرنا في ميناء رأس تنورة على أمل إعادة العمل بجواز السفر البحري، وهذا الانتظار كان بطلب من شركة أرامكو السعودية التي ألمحت إلى أنه سيتم إعادة العمل بجواز السفر البحري (سيمن بوك) بناء على اتفاقية توصلت لها أرامكو مع الجهات المختصة»، مضيفا «لم يتم تنفيذ هذه الاتفاقية، وقد كان من المقرر أن تنتظر البارجة حتى نهاية الأسبوع الماضي كمهلة لتنفيد قرار تمديد العمل بالجواز البحري، إلا أن إدارة المشروع أصدرت توجيهاتها بمغادرة البارجة إلى ميناء الشارقة، فأخرجنا البحارة غير العاملين، وعددهم نحو 90 بحاراً لقضاء إجازاتهم لحين حل المشكلة، ولم نبق إلا على 50 بحاراً لقيادة البارجة والإبحار بها». وكانت البارجة كاستورو أوتو غادرت مشروع «واسط الغازي» في مياه الخليج العربي التابع لشركة أرامكو السعودية متجهة إلى ميناء الشارقة، إلا أنها تلقت اتصالا يفيد بأن شركة أرامكو السعودية قد توصلت إلى اتفاقية لتمديد العمل بالجواز البحري لمدة ستة أشهر وطلب منها البقاء في ميناء رأس تنورة. وتعود البارجة إلى شركة سايبم المتعاقدة مع أرامكو السعودية، في مشروع بقيمة 300 مليون دولار، لبناء جزء من خط أنابيب الغاز غير المصاحب في مشروع «واسط الغازي»، الذي يضم حقلين هما «الحصبة» و»العربية»، وكان عدد من البحارة العاملين في رأس تنورة قد أكدوا ل»الشرق» في وقت سابق أن انتهاء فترة تعاقدهم تمنع استمرارهم في العمل في ظل غياب البدائل لهم حتى يتمكنوا من مغادرة الأراضي السعودية. وسرى إيقاف العمل بالجواز البحري على شركتين أجنبيتين أعلنتا أنهما في انتظار العمل بالجواز البحري لنحو 1250 بحاراً لتأمين حاجتهما من العمالة المطلوبة، وقالت شركة «أركاس» المتخصصة في الخدمات الجيوفيزيائية والعاملة على أحد مشاريع أرامكو في الخليج العربي، إنها ومنذ قرابة الشهر وهي تحاول التقديم للحصول على تأشيرات للبحارة، مشيرة إلى أنها استخرجت عدداً قليلاً من التأشيرات، إلا أن عملية إصدار التأشيرات معقدة وتسير ببطء شديد، بحسب وصفها. وأضافت «كان استخدام الجواز البحري في السابق يمكننا من دخول ما يقرب من سبعين بحاراً دفعة واحدة في زمن محدد، أما مع استخدام التأشيرات فلن نتمكن من إدخال أكثر من عشرة بحارة في الزمن ذاته، بسبب صعوبة الحصول على التأشيرات». يُشار إلى أن «أركاس» شركة مشتركة بين شركة التصنيع وخدمات الطاقة «طاقة» التي تمتلك 51% منها، والشركة العامة للجيوفيزياء – فيريتاس التي تمتلك 49%، وتواجه شركة «ماكديرموت» الأمريكية العاملة على مشروع تركيب كيابل بحرية في حقل السفانية التابع لأرامكو السعودية بقيمة 500 مليون دولار، نفس المشكلة.