رفع مدير ميناء رأس تنورة عمر بن عبد الرحمن المقرن الشكر لصاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية لزيارته الكريمة وافتتاح وتفقد بعض المشاريع الحيوية بمحافظة رأس تنورة، مؤكدا أن هذا دليل حرصه على تلمس احتياجات المواطنين ليعم الخير والرخاء. ( اليوم ) التقت بالمقرن وأجرت معه حوارا حول مشاريع تطور الميناء، التي أهمها وضع حجر الأساس لمجمع الدوائر الحكومية العاملة بالميناء، ومشروع إنشاء مرفق لإصلاح وصيانة الوحدات البحرية الصغيرة بنظام ( B.O.T ) مبنى مجمع الدوائر بالميناء ( اليوم ) حرص واهتمام - كيف تثمنون زيارة صاحب السمو نائب أمير المنطقة الشرقية لمحافظة رأس تنورة ؟ يشرفني أن أتقدم بأوفر الشكر والامتنان على هذه اللفتة الكريمة وهي ليست مستغربة على سموه ويحمل أثرها في نفوس المواطنين كل تقدير واحترام, وقدوم سموه لافتتاح وتفقد عدد من المشاريع التنموية العديدة بالمحافظة والالتقاء بالمواطنين لبحث احتياجاتهم ما هو إلا دليل على الاهتمام والحرص على تأمين الخير والرخاء على مواطني هذه المحافظة. إنجازات متلاحقة - ميناء رأس تنورة اسم يحمل معاني كبيرة منذ سنين سابقة طويلة, نأمل في إعطائنا لمحة عن الميناء ؟ ميناء رأس تنورة هو ميناء بترولي مخصص لتصدير النفط ومشتقاته ، وكذلك الغاز السائل, وكل مواطن سعودي يحمل في ذاكرته افتتاح أول حمولة صدرت من الزيت الخام من ميناء رأس تنورة بأيدي الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله وحملت الناقلة (دي.جي.سكوفيل) عام 1939م، ومنذ ذلك التاريخ أقبل الخير وتلاحقت الانجازات والتطورات وتم إنشاء ميناء الجعيمة مساندا لميناء رأس تنورة الذي يستقبل ناقلات البترول الضخمة ويتم تصدير البترول والغاز إلى بقاع العالم, ويتكون ميناء رأس تنورة والجعيمة من 26 رصيفا لتحميل الزيت والغاز وتعمل على مدار الساعة. خدمات السفن - العدد الكبير من السفن التي ترد للميناء تحتاج إلى توفير خدمات, فما الخدمات المقدمة من الميناء لهذه السفن ؟ يوجد في الميناء 16 وكيلاً ملاحياً يقومون بتقديم الخدمات الملاحية للسفن من إنهاء إجراءات دخول السفن وخروجها ومختلف الإجراءات الحكومية والإجراءات الأخرى, وهذه طبعاً تتم بكل يسر وسهولة وتساعد على مغادرة السفينة في الوقت المطلوب دون تأخير، كذلك يوجد 20 وكيل تموين مواد غذائية وقطع غيار يقومون بتوفير المواد الغذائية واحتياجات السفن من قطع غيار والاحتياجات الأخرى, وهؤلاء المذكورون يحملون تراخيص لمزاولة أعمالهم البحرية كوكلاء ملاحيين ووكلاء تموين من المؤسسة العامة للموانئ تحت إشراف ومتابعة إدارة الميناء. «نتمنى من الله القدير أن يؤيد حكومتنا الرشيدة التي لا تألو جهدا في تقديم الحياة الرغيدة للمواطنين وبذل أقصى الجهود لخدمة الدين والوطن والنهوض بكافة مجالات الأنشطة العمرانية والاقتصادية والخدمية » تنسيق مع أرامكو - هل هناك تنسيق بين أرامكو السعودية وإدارة ميناء رأس تنورة ؟ نعم يوجد تنسيق دائم بين مختلف الإدارات بأرامكو وإدارة الميناء فيما يتعلق في الأمور البحرية وإجراءات السفن، ويشارك في ذلك أيضا عدة إدارات تعمل بالميناء مثل ( الجمارك / حرس الحدود / وحدة أمن الميناء / المحجر الصحي / الجوازات ) كلها مجتمعة تعمل كحلقات متصلة من التعاون والارتباط لخدمة الميناء وخدمة سفن البترول على مدار الساعة, ولا ننسى أيضا جهود مديري الإدارات بالميناء ومسئولي أرامكو برأس تنورة الطيبة التي أوصلت هذا التعاون إلى تبسيط الإجراءات وتقديم أفضل الخدمات لمستخدمي الميناء من السفن والشركات. مشاريع مستقبلية - ما المشاريع المستقبلية التي تنوون تنفيذها ؟ في حديث سابق مع جريدة «اليوم» كانت هناك فكرة مشروع مبنى مجمع الدوائر الحكومية العاملة بالميناء واليوم تحققت هذه الفكرة ويقوم صاحب السمو نائب أمير المنطقة الشرقية بوضع حجر الأساس لبدء تنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي تقدر تكلفته ب ( 18 ) مليون ريال ومدة المشروع (18) شهراً , وهذا المشروع سوف ينعكس على تطوير وتحسين الأداء بالميناء والجهات الحكومية المتواجدة بالمنطقة وتقديم أفضل الخدمات أسوة بالموانئ الأخرى, وسوف يكون معلماً حضارياً يجمع الإدارات العاملة بالميناء في موقع واحد وتقديم استكمال إجراءات السفن بمختلف أنواعها وحركة البحارة بكل يسر وسهولة، وكذلك طرح مشروع استثماري يتم تنفيذه من قبل القطاع الخاص وهو إنشاء مرفق لإصلاح وصيانة الوحدات البحرية الصغيرة بنظام ( B.O.T ) خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث إن في ميناء رأس تنورة أكثر من (450) وحدة بحرية صغيرة وهي مرتبطة بعقود مع أرامكو السعودية للأعمال البحرية المختلفة وتحتاج للصيانة بصفة مستمرة فيستغرق إرسالها لخارج المملكة وقتا طويلا للإصلاح والصيانة. أما بعد إنشاء هذا المرفق فسوف يكون له الأثر الفعال على تقديم أفضل الخدمات للصيانة والإصلاح واختصار الوقت والجهد، وسيقدم خدمات كبيرة لأصحاب هذه الوحدات البحرية في توفير مختلف الخدمات لهم بالميناء ومنها استمرارية أعمال هذه الوحدات في المنطقة. كما أن هذا المشروع الاستثماري الذي سيعود على المواطنين بالخير في استقطاب الأيادي الوطنية بمختلف التخصصات وكسب المهارات الفنية من هذا المشروع الحيوي. 18 مليون ريال و 18 شهرا للتنفيذ كلمة أخيرة نتمنى من الله العلي القدير أن يؤيد حكومتنا الرشيدة التي لا تألو جهدا في تقديم الحياة الرغيدة للمواطنين وبذل أقصى الجهود لخدمة الدين والوطن والنهوض بكافة مجالات الأنشطة العمرانية والاقتصادية والخدمية التي انعكس أثرها على جميع مناطق مملكتنا بالخير والرخاء. كما أشيد بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه لمتابعتهما راحة المواطنين وتفقد الأحوال وبهذه المناسبة أيضا أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبد العزيز بن محمد التويجري على دعمه هذه المشاريع والوقوف على احتياجات الميناء, وكذلك مدير عام ميناء الملك عبد العزيز بالدمام نعيم بن إبراهيم النعيم, الذي يشرف شخصياً بزياراته المتكررة ودفع هذه المشاريع للتنفيذ بالسرعة الممكنة وتحت إشرافه شخصياً.