دعا القيادي في حركة «حماس» يحيى موسى، حركته إلى تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة وطنية مستقلة كمقدمة للتعاون مع الحكومة التي كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأكاديمي المستقل رامي الحمد الله بتشكيلها، فيما اعتبرت حركة «فتح» هذه الدعوة تهرباً من تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية. وقال موسى وهو رئيس لجنة الرقابة في المجلس التشريعي: «أدعو قيادة الحركة للتريث وإعادة التفكير الاستراتيجي في إدارة السلطة، فتكليف الرئيس محمود عباس للدكتور رامي الحمد الله، بتشكيل حكومة، هي فرصة للانسحاب وإعادة التموضع، والتخندق، لصالح مشروع المقاومة والتحرّر الوطني، وترميم العلاقة مع الجماهير الفلسطينية والمجتمع من جديد». وتساءل موسى في تدوين نشره عبر صفحته على موقع «فيس بوك»،: «لماذا لا تقابل حماس خطوة أبو مازن الانفرادية، بخطوة وطنية، تعلن فيها تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة وطنية جامعة، كمقدمة للتعاون مع حكومة الحمد الله، لإنهاء ملف الانقسام». وأوضح موسى خلال تصريح خاص ل»الشرق» مغزى طرحه قائلاً: «ما طرحته رؤية شخصية في إطار وطني تحرري لا علاقة لحماس فيه، والسلطة ليست هي الإشكالية وحماس مشروعها وطني تحرري يرعى المقاومة، لذلك فلتتحول السلطة إلى إدارة شأن الفلسطينيين وأن تتخلى عن الجانب السياسي». ويرى أن المسؤول عن الجانب السياسي هو «منظمة التحرير» بعد إعادة بنائها كإطار وطني جامع يتم إدارته وفقا لاستراتيجية نضالية تضمن إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، خاصة وأن السلطة تعدت على المنظمة ومطلوب إعادة الأمور إلى بداياتها الأولية باعتبار أن الأرض محتلة وتحتاج إلى استراتيجية مقاومة لتحريرها لا سيما وأن الأفق السياسي انعدم ولا توجد إمكانية لنجاح أي برنامج سياسي تفاوضي. واعتبر أن المشكلة الحقيقية ليست الانقسام فالانقسام صنعته اتفاقيات أوسلو وأصبح الشاهد على وجوده إدارة في قطاع غزة وإدارة في الضفة الغربية لذا يجب أن تكون إدارة وطنية شاملة تدير قطاع غزةوالضفة الغربية بوقت واحد وتتعاون مع حكومة حمد الله، متأملاً أن تنال دعوته قبولاً لدى قيادة غزة، نافياً تلقيه أي اتصالات من حماس بشأن الدعوة. وبدوره يرى القيادي البارز في حركة «فتح» يحيى رباح أن المصالحة لها بنود يعرفها الجميع، قائلاً في تصريح ل»الشرق»: «أي بدائل هو تهرب من المصالحة وحماس دائماً تسعي لجعل المصالحة بعيدة التحقيق ونحن نقول سواء موقف شخصي أو تسريبات المصالحة طريقها معروف». ونفى رباح أن تكون هناك لقاءات قريبة بين الطرفين ومتهماً «حماس» بأنها صعدت الأمور عندما فرضت شرط تنفيذ المصالحة كرزمة واحدة، حين ربطت الانتخابات التشريعية والرئاسية بالمجلس الوطني والكل يدرك أن انتخابات المجلس من غير الممكن إجراؤها حالياً لأن الدول العربية التي يمكن أن تكون فيها انتخابات كمصر والعراق وتونس سوريا تعيش أوضاع متوترة .