عبدالعزيز خوجة في تطور مفاجئ قبل اعتماد الصيغة النهائية للائحة الأندية الأدبية، أعلن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن اللائحة ستعرض على الأدباء والمثقفين ليبدوا آراءهم واقتراحاتهم عليها قبل اعتمادها من قبل الوزارة نهائيا. وقال خوجة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ستُعرض لائحة الأندية الأدبية الجديدة على الأدباء والمثقفين في المملكة في موقع خاص بها ليبدوا اقتراحاتهم عليها». من جهته، اعتبر مدير عام إدارة الأندية الأدبية حسين بافقيه، أن الغرض من هذه الخطوة هو الوصول إلى نسبة عالية من التوافق بخصوص اللائحة. وقال ل «الشرق»، إن الأندية الأدبية تعني الأدباء والمثقفين وكل من أحب الأدب والثقافة، وأنهم أكثر معرفة بطبيعة المشكلات التي يطمحون إلى أن تساعد اللائحة الجديدة على تذليلها، بحيث تعبر عن مرحلة جديدة من عمر الأندية التي ستدخل في العام الهجري المقبل عامها الأربعين. حسين بافقيه وأوضح بافقيه أن الموقع الإلكتروني الذي ستنشئه الوزارة سيكون ذا مواصفات عالية، بحيث يمكن من خلاله قياس الآراء، كما يتيح في الوقت نفسه للأدباء والمثقفين تتبع خطوات إبداء الآراء والتعديلات والاقتراحات التي ساهموا فيها، وذلك «حتى تخرج اللائحة معبرة عن نسبة عالية من التوافق». وكان بافقيه قال في تصريح صحفي سابق إنه سيتم عرض اللائحة على الأدباء والمثقفين عبر موقع خاص على الإنترنت، ليبدوا فيها آراءهم واقتراحاتهم قبل اعتمادها، إلا أن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان لم يشر إلى هذا الأمر أثناء تسلمه «الصغية النهائية» للائحة من رئيس لجنة تعديل اللائحة الدكتور عبدالرحمن الواصل، بحضور أعضاء اللجنة، الخميس الماضي في مركز الملك فهد في الرياض، بل ألمح إلى إنجاز اللائحة الجديدة في صيغتها النهائية، وقال إنه سيتم رفعها لوزير الثقافة والإعلام لاعتمادها. أحمد عطيف من جانبه، عبر الشاعر والكاتب أحمد السيد عطيف ل «الشرق»، عن تأييده لمبادرة وزير الثقافة والإعلام، واصفا موقفه ب «النبيل»، مؤكدا أن الأدباء والمثقفين «معنيّون بلائحتهم قبل غيرهم». وقال إن الوزارة لا تستطيع أن تفرض لائحتها على الأدباء وفيها ثغرات قانونية واختلافات كثيرة في تسعة أو عشرة بنود، مشددا على أهمية أن يصوت عليها المثقفون لتجد الوزارة في آراء المثقفين والأدباء ما يخلق توافقاً بينهم، واستبعد عطيف أن يصوت كل المثقفين والأدباء على اللائحة، مستدركا أن من يصوت سيكون لرأيه قيمة بعد أن اجتهد رؤساء الأندية السابقون وبعض أعضاء مجالس الأندية في وضع البنود السابقة التي يعيبها غياب القانونيين، وقد أثبت ذلك أن اللائحة السابقة كانت غير محكمة.