الرياض – محمد العوني السلطان يوصي بضم «الثقافة» إلى «التربية» أسوة بكثير من الدول. مارق يطالب بدعوة «الصحفيين» ورؤساء التحرير والكتَّاب لحضور اجتماعات اللجنة. وجه أعضاء مجلس الشورى في جلسته الثلاثين أمس انتقادات لاذعة لتقرير وزارة الثقافة، وتضمنه معلومات قالوا إنها مقتضبة تركز فقط على الجانب الإعلامي دون الثقافي، وأكدوا أن الوزارة منحت تراخيص لإذاعات لا تغرس قيماً وطنية وتركز فقط على مسابقات تافهة. وانتقد رئيس لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية الدكتور راشد الكثيري عدم التوازن بين الشأنين الثقافي والإعلامي، مبيناً أن التقرير يخلو من ذكر أهداف تشغيلية واضحة، إذ يوجد 1070 وظيفة شاغرة في المراتب ما بين الخامسة والعاشرة وتركزت بين المراتب الخامسة والسادسة والسابعة، وهي المراتب التي يبدأ بها المتخرجون في الجامعات، وغياب أي برامج تستهدف قطاع الشباب. د.سلطان السلطان وقال العضو أحمد الحكمي إن خطة الوزارة التشغيلية لتنمية وتطوير المرفقات تضمنت مشاريع يجري تنفيذها بتكلفة مليار و400 مليون ريال، وأخرى جديدة بتكلفة مليار و100 مليون ريال، أي ما يعادل مليارين ونصف المليار، للإسهام في المجال الإذاعي والتليفزيوني والثقافي، غير أن التقرير لم يتضمن تلك المشاريع. وأوصى العضو الدكتور سلطان السلطان بضم الثقافة لوزارة التربية والتعليم مستشهداً بضم 70% من الدول العالمية والمتقدمة للثقافة مع وزارة التعليم «إيران وإسرائيل واليابان وألمانيا وإسبانيا». ورأى العضو الدكتور سعيد الشيخ أن تقرير الوزارة خلا من مضمون الرسالة الإعلامية، منتقداً عدم وجود سياسة إعلامية للسياسة الخارجية. وقال العضو الدكتور عبدالله الظفيري «أعطت الوزارة تراخيص لإذاعات «إف إم» التي لا تغرس قيماً وطنية، ومَنْ يستمع يجد شاباً وشابة كأنهما في مقهى، وترتكز على مسابقات تافهة، الغرض منها جلب الملايين لأصحاب الإذاعات مستغلة مراهقين يفرحون بسماع أصواتهم في الإذاعة». د. سعد مارق واقترح العضو الدكتور سعد مارق دعوة هيئة الصحفيين السعوديين ورؤساء تحرير الصحف والكتَّاب والأندية الأدبية لحضور اجتماعات اللجنة في مناقشة تقارير الوزارة واعتبرهم شركاء مهمين في تقييم الوزارة وتحديد مستقبلها. ورأى العضو الدكتور عبدالله الفيفي أن التقرير مقتضب وغامض جداً، ولا يتيح الحكم على الوزارة، ويتركز على الإعلام ويهمل الثقافة. وطالب العضو الدكتور منصور الكريديس الوزارة بتقرير مفصل جديد لمناقشته بحضور وزير الثقافة والإعلام. ورأى العضو عساف أبواثنين أن التقرير لا يعطي صورة لجهود الوزارة، وتساءل العضو الدكتور صدقة فاضل عن كثرة وسائل الإعلام القادمة من الخارج بشكل يثير الانتباه إذ إنها تقدم وتبث إساءة لقيم ومصالح الشعب والأمتين العربية والإسلامية، وتشوه سمعة المملكة منها برامج اتصال تافهة، ومقالات تحابي الأعداء والكيان الصهيوني. وفي سياق آخر، وافق المجلس على مشروع الاتفاقية الإطارية للتعاون في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية بين المملكة والسودان، ورأى المجلس أن مشروع الاتفاقية سيسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية. وبيَّن المهندس محمد النقادي أن التبادل التجاري بين السعودية والسودان حوالي أربعة مليارات ريال، وحجم الأراضي التي يستثمر فيها السعوديون حوالي 125 ألف فدان، ووصل مستوى الاستثمارات إلى 79 مشروعاً صناعياً وعشرين زراعياً، 154 خدمياً، وتتصدر الماشية الصادرات السودانية للمملكة تليها الذرة والسمسم والحبوب. من جهة أخرى، وافق المجلس على مشروع اتفاقية بين المملكة والكويت في مجال خدمات النقل الجوي، وتطرقت الاتفاقية لجميع الجوانب ذات العلاقة بصناعة النقل الجوي بداية من منح الحقوق والتصاريح ورفضها أو إلغائها وتعليقها، وكذلك الجوانب الخاصة برسوم استخدام المطارات وأحكام السعة والتعريفات، واعتماد جداول الرحلات، وكذلك النظم المطبقة في الدخول والخروج وتحويل العوائد والتمثيل التجاري بالإضافة إلى أمور السلامة الجوية وأمن المطارات، وكفلت حق التشاور والتعديل وتسوية الخلافات التي قد تنشأ، وكذلك إنهاء الاتفاقية. كما ناقش المجلس مشروع نظام حماية الطفل ورأى عدد من الأعضاء ضرورة التصويت برفض التعديلات والتمسك بقرار المجلس السابق، حيث عارض بعض الأعضاء حذف اللجنة نص: «تكفل الدولة للأطفال ذوي الإعاقة حق التمتع برعاية اجتماعية وصحية ونفسية وتأهيلية خاصة وتعليمية تنمي اعتمادهم على أنفسهم وتيسر اندماجهم في المجتمع»، وأكدوا أن هذه المادة تحفظ حقوق هذه الفئة في الحصول على الخدمة والرعاية التي يحتاجون إليها. وناقش المجلس مقترح مشروع نظام لحماية اللغة العربية في المملكة، ورأى عدد من الأعضاء أهمية تكثيف ومضاعفة الجهود للذود عن اللغة العربية التي تواجه تهميشاً دولياً ومحلياً لا يليق بلغة القرآن الكريم.