حصلت «الشرق» على وثيقة سرية مسرَّبة بوجود عشرة أسباب لعدوى حضَّانات مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء، التي تسببت في وفاة ست حالات، وإصابة نحو 18 آخرين. وكان مديرعام الشؤون الصحية بالأحساء عقد اجتماعاً طارئاً الثلاثاء الماضي لبحث أسباب العدوى، وأكدت مصادر حضرت الاجتماع ل»الشرق»، أن قسم الحضانة في مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء هو الأكبر في المنطقة الشرقية، من حيث الحجم وعدد الولادات، حيث يولد به 50 طفلاً يومياً، و بنسبة إشغال للحضانات تصل ل 140% بعد أن منعت وزارة الصحة الولادة في المستوصفات وهو إجراء له إيجابياته، من حيث رفع معايير السلامة للمواليد ومعالجة أي وضع طارئ، ولكن له سلبياته من حيث الإزدحاج الشديد على الحضانات. وعن عدوى حضانة ولادة الأحساء بميكروب الكليبسيلا قال» الميكروب معروف وهو من الميكروبات التكافلية التي تعيش في قولون الإنسان، وقد تنتقل للدم ما يسبب العدوى، مشيراً إلى سابقة أخرى لانتشار هذه العدوى في العام 1413 ه ووقتها تدخلت وزارة الداخلية بجهود من الأمير نايف للتعامل مع الموضوع وجلب فريق من خبراء عالميين وقتها. ويؤكد المصدر أن الإجراء المتّبع في هذه الحالة هو إغلاق الحضانه وتطبيق معايير مكافحة العدوى، قائلاً» ليست مشكلتنا كيفية قيامهم بذلك، ولكن هذا هو الإجراء المتبع بحسب المعايير وعليهم بذل الجهد لتطبيقه». وينتقد المصدر إدارة المستشفى في أنها لم تتمكن طيلة سنوات من إدارة الحضانة، من حيث حل المشكلات الكثيرة المتعلقة بها من حيث الازدحام و نقص الكوادر الصحية ونقص بعض المستلزمات. وتكشف الوثيقة أن الاجتماع خرج بعشرة أسباب للعدوى لخصها المجتمعون في: * زيادة معدل شغل السرير لنسب تفوق السعة السريرية الموجودة. * الزيارات غير المنضبطة من قبل الأهالي لقسم العناية لحديثي الولادة التي تتجاوز الأب والأم مع ضيق المكان الحالي. * نقص بعض المستهلكات المتكرر التي تحد من سياسة غسل الأيدي، نقص بعض بنود اللوازم الطبية المتكررة التي تحد من استخدام أدوات الوقاية الشخصية. * نقص بعض أنواع أنابيب الشفط ومستهلكات الأجهزة الأخرى وأنابيب الجهاز التنفسي الصناعي. * النقص الحاد في الطاقم التمريضي. * وجود شواغر في تخصصي العناية المركزة والعلاج التنفسي. * انتداب ممرضين من نفس المستشفى للعمل في مستشفيات أخرى. * التعطل المتكرر لوحدات التكييف التي ركبت حديثاّ وهو ما يعيق الانتقال إلى الموقع الجديد لعناية حديثي الولادة. * التعطل المتكرر لجهاز قياس غازات الدم في وحدة عناية الأطفال في المبنى الجديد. ثلاثة مواليد في الحضانة (تصوير: عبدالهادي السماعيل)