عبدالله بن عبدالرحمن الحصين الجبيل – حمد آل مطير عبّر المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لتفضله يحفظه الله بتدشين محطة تحلية جده بالتناضح العكسي المرحلة الثالثة. وقال أشكر الأمير خالد على الكلمة الضافية التي ارتجلها كما هي عادة سموه التي أضفت إلى حفل التدشين جمالية أخرى وبالفعل هي كما قال "هذه ليلة جدة.. ليلة من ليالي الحياة ولا حياة بدون ماء". وتعليقاً على كلمة الأمير التي قال فيها "أضع يدي بيد وزير المياه والكهرباء، مناشدًا المسؤول والمواطن على حد سواء بأن يخاف الله .. في هذه النعمة .. نعمة المياه ، اتقوا الله في أنفسكم وفي هذه النعمة التي وهبكم الله فإنها أغلى من البترول والذهب وأنتم خير من يقدر هذه النعمة الشريفة". وقال الوزير أضع يدي في يد الأمير خالد التي ناشد فيها المسؤول والمواطن على حد سواء بأن يخاف الله في نعمة الماء، وأن يتقي الله في هذه النعمة التي بالفعل هي أغلى وأثمن من البترول والذهب وهذه الكلمات الصريحة والمباشرة تعكس إستشعاره بقيمة هذا المنتج الحيوي والهام . وعن المحطة التي تم تدشينها أوضح أنه تم تدشين محطة التناضح العكسي في جدة (المرحلة الثالثة) بطاقة تبلغ 240 ألف متر مكعب يومياً تشكل طاقة إضافية مقدارها 20% للمحطات العاملة في جدة والشعيبة التي خصص إنتاجها لسد احتياج مدينة جدة وليصل بذلك استهلاك جدة، إلى أكثر من مليون ومائتي ألف متر مكعب يومياً، بحصة للفرد تتجاوز 300 لتر للفرد في اليوم، وتعتبر هذه المحطة أكبر محطة للتناضح العكسي في العالم، وبلغت تكلفتها قرابة مليار ريال، وأنشئت في موقع محطة جدة (المرحلة الثانية) التي أزيلت بعد تجاوزها العمر الافتراضي وعدم جدوى استمرارية تشغيلها إذ كان إنتاجها 40 ألف متر مكعب يومياً فقط، ومضى على تشغيلها أكثر من ثلاثين عاماً، ولم تأت هذه المحطة الجديدة لتعوض إنتاج محطة جدة (المرحلة الثانية) بزيادة قدرها 600% فحسب بل أوجدت حلاً للانبعاثات الغازية الملازمة لمحطات التحلية الحرارية، حيث تُشغل هذه المحطة بالكهرباء، ولا توجد لها انبعاثات غازية مما سيكون له أثر في تحسين النواحي البيئة حول مجمع المحطات، خاصة أن المجمع أصبح الآن يتوسط مدينة جدة . وعن مشروع خط الأنابيب الجديد بين أن شركة المياه الوطنية أنشأته لنقل طاقة هذه المحطة إلى مجمع التوزيع في الفيصلية بطول عشرة كيلو مترات وبتكلفة بلغت مائة وخمسة ملايين ريال . وأشار المهندس الحصين إلى أنه اعتمد في ميزانية المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لهذا العام محطة تحلية جديدة بطاقة قدرها 600 ألف متر مكعب يومياً، وقال نسعى لرفع طاقتها لتبلغ مليون متر مكعب يومياً، لمقابلة إحتياجات مدن المنطقة الرئيسة وبعض محافظاتها، ليصل إنتاج محطات المنطقة – بحول الله وقوته – إلى قرابة 3 ملايين متر مكعب يومياً . وأضاف: لعلي أشير في هذا الصدد إلى أمر في غاية الأهمية والخطورة، وهو أننا مع هذا التوسع الهائل في الإنتاج والتكلفة الباهظة مازلنا في لهاث مستمر لملاحقة الطلب للماء بسبب استهلاكنا المنزلي الجائر، فعلى سبيل المثال لا الحصر ارتفع معدل الاستهلاك للفرد في مدينة جدة من 200 لتر للفرد في اليوم في عام 1430ه إلى أكثر من 300 لتر للفرد في بداية هذا العام ، وهو ارتفاع ليس له ما يبرره ولا علاقة له البتة بتزايد أعداد السكان، إذ إن زيادة السكان يقابلها زيادة في الإنتاج . واستطرد : بالمناسبة فإن معدل استهلاك الفرد في جدة الآن يتجاوز ضعف المعدل الأوروبي وثلاثة أضعاف المعدل الألماني مع ما حباهم الله به من تنوع في المصادر وانخفاض في التكاليف مقابل شحها هنا وارتفاع تكلفتها ولو كنا نستهلك المعدل الأوروبي أي قرابة 150 لترا للفرد في اليوم، وهو يعادل 100 قارورة من المياه المعبأة ذات الحجم الكبير لكان لدينا ضعف حاجتنا، ولما اضطررنا إلى بناء محطات جديدة لسنوات طويلة وتحقيق هذا الهدف في متناول اليد ويمكن الوصول إليه بسهولة بالغة وبوسائل متاحة توفرها وزارة المياه والكهرباء من خلال التوزيع المجاني أو البيع بأسعار رمزية، ويمكن لأحد أطفال المنزل تركيبها وتحقيق الوفر في وقت قياسي . وختم الحصين تصريحه قائلاً: لا يسعني إلا أن أتقدم باسمي واسم منسوبي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية بأسمى آيات الشكر والعرفان للأمير خالد الفيصل على دعمه ومؤازرته وتذليله بالقول والعمل ما يعترض هذا القطاع الحيوي المهم من صعوبات. الجبيل | حمد آل مطير