وقعت ستة تفجيرات في مناطق متفرقة من بغداد اليوم الخميس ، أسفرت عن مقتل 14 شخصا لتتصاعد بذلك أعمال العنف إلى أسوأ مستوياتها منذ خمس سنوات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت اليوم غير أن مسلحين إسلاميين جناح تنظيم القاعدة في العراق كثفوا أنشطتهم منذ بداية العام في إطار حملة لتأجيج التوترات. وقالت الشرطة العراقية ، إن سيارة ملغومة انفجرت في حي البنوك شمال بغداد مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وأضافت الشرطة أنه خلال اليوم الخميس أدى انفجار خمس قنابل اخرى إلى مقتل عشرة أشخاص في انحاء العاصمة. وقال مسؤولون ، إن سبعة اشخاص آخرين بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة قُتِلُوا في اشتباكات بين مسلحين وقوات الامن في مدينة الموصل بشمال البلاد. وبدأ تصاعد العنف في إبريل الماضي ، عندما داهمت قوات عراقية اعتصاما في بلدة الحويجة الشمالية مما أغضب زعماء سنة وفجر اشتباكات امتدت في مناطق متفرقة من البلاد. وقُتِلَ أكثر من 1100 شخص منذ ذلك الحين مما زاد المخاوف من العودة إلى مستويات العنف الطائفي التي قُتِلَ فيها الآلاف في عامي 2006 و2007. ويلقي مسؤولو الأمن ، المسؤولية على دولة العراق الإسلامية – جناح تنظيم القاعدة في العراق- في معظم أعمال العنف في البلاد بما في ذلك هجمات على أهداف سنية مثل المساجد. ويحتج آلاف العراقيين أسبوعيا في الشوارع في المحافظات الغربية منذ ديسمبر الماضي فيما دخلت الحكومة العراقية المكونة من الشيعة والسنة والاكراد في نزاعات بشأن كيفية اقتسام السلطة. ونجا محافظان الانبار وصلاح الدين من محاولتي اغتيال اليوم الخميس عندما تم استهداف موكبيهما بسيارات ملغومة، ولم يصب أياً من الرجلين بأذى وهما يتعاونان مع المالكي في محاولة احتواء استياء ضده في المحافظتين. بغداد | رويترز