قالت الشرطة العراقية ومسعفون إن 22 شخصا على الاقل قتلوا في هجمات في انحاء العراق يوم الأربعاء بعد تصاعد اعمال العنف على مدى أسابيع مما يهدد بصراع طائفي شامل. ويتزايد عدم الاستقرار في العراق باطراد مغ توتر العلاقات الهشة بين السنة والشيعة بسبب الحرب الاهلية في سوريا. وبلغ التوتر ذروته منذ انسحاب القوت الامريكية من العراق قبل أكثر من عام. وقالت الشرطة ومسعفون ان مسلحين هاجموا مركزا للشرطة في شمال بغداد واحتلوه بعدما قتلوا خمسة من افراد الشرطة. وذكرت مصادر بالشرطة انه في محافظة الانبار الغربية فجر مهاجم انتحاري حزامه الناسف في مجموعة من مقاتلي "مجالس الصحوة" المدعومة من الحكومة اثناء تسلم رواتبهم مما اسفر عن مقتل ستة في بلدة شرقي مدينة الفلوجة. وتتعرض مجالس الصحوة التي باتت تعرف باسم "ابناء العراق" لهجوم متزايد من المتشددين السنة الذين يعتبرونهم حلفاء لرئيس الوزراء نوري المالكي. وفي بيجي الواقعة على بعد 180 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد قالت الشرطة إن عبوة ناسفة استهدفت عددا من سيارات الشرطة مما أسفر عن مقتل أربعة من افراد الشرطة. وقالت مصادر الشرطة ومستشفيات إن سيارة ملغومة انفجرت في حي شيعي بشمال شرق بغداد الامر الذي أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص على الاقل وأصابة 14. وانفجرت سيارة ملغومة اخرى الى الشمال من مدينة الرمادي مما أسفر عن مقتل شرطيين واصابة عشرة آخرين. وتنشط في العراق عدة جماعات سنية متشددة من بينها تنظيم القاعدة في العراق المعروف باسم دولة العراق الاسلامية ويشن هجمات متواصلة لتقويض الحكومة التي يقودها الشيعة واشعال مواجهات أوسع نطاقا. ولا يزال العنف في العراق أدنى من الذروة التي بلغها عامي 2006 و2007 لكن الارقام الاولية التي تجمعها جماعة ضحايا حرب العراق الحقوقية تشير الى ان عدد القتلى من جراء العنف في العراق في شهر ابريل نيسان هو الاعلى منذ عام 2009. واصاب الشلل حكومة تقاسم السلطة في العراق بشكل شبه كامل بسبب الخلافات بين السنة والشيعة والاكراد الذين يديرون منطقتهم في شمال البلاد بصورة شبه مستقلة. وقال الوزراء الاكراد -الذين يقاطعون الحكومة منذ مارس اذار حين أقر البرلمان ميزانية 2013 بدون موافقتهم- اليوم انهم سيعودون الى بغداد مما يخفف ازمة بين الحكومة المركزية والمنطقة شبه المستقلة