دعا منتدى الحوار الاجتماعي الثاني في ختام أعماله أمس، إلى إجراء دراسة شاملة لتحديد الحد الأدنى لمستويات الأجور للعاملين السعوديين في القطاع الخاص بالتعاون مع مركز المعلومات في وزارة العمل ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وقال ل»الشرق» وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية أحمد الحميدان على هامش المؤتمر الصحفي، إنه سيتم إنجاز الدراسة خلال ثمانية أسابيع، بعدها ترفع للجهات المعنية لتعديل الأجور بناء على ماورد فيها، مؤكدا أن هدف الدراسة ليس إلزام أصحاب الأعمال براتب معين، بل تنظيم السوق اقتصادياً بما يعود عليه بالنفع. وقال الحميدان، إن ما خلص إليه الحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة في سوق العمل هو الاتفاق على وجود مشكلة لابد من إيجاد حل لها بإشراك كافة الأطراف للتغلب على تحديات سوق العمل وتقديم حلول ذكية ومبتكرة تواكب الحركة التصحيحية التي شهدها السوق، وأوضح أن الوزارة ليست معنية بحماية الموظفين من ارتفاع أسعار السلع المتنامي سنوياً ولكنها مسؤولة عن وضع حماية للعاملين وتوفير العمل اللائق من خلال الأمان الوظيفي ووضوح المسار، وتنظيم السوق لزيادة أعداد السعوديين. ودعا رئيس وفد أصحاب الأعمال في المنتدى الدكتور عبدالله صادق دحلان، الوزارات إلى إجراء حوار اجتماعي يستطلع رأي كافة الجهات ذات العلاقة قبل إقرار أي أنظمة قد تضر بعض الجهات حتى لا تكون القرارات تعسفية، مشيراً إلى أن رفع الأجور المفاجئ سيؤدي للتضخم ورفع أسعار السلع لكن الحل الأمثل هو الرفع التدريجي وفق دراسات بما لايضر بأسعار السلع والخدمات. منتقدا عدم إشراك وسائل الإعلام في ورش العمل وجعلها مغلقة على المشاركين في الحوار. وأضاف أن الهدف الرئيس للحوار هو توطين الوظائف وتخفيض نسب البطالة والقضاء على الفقر، بإجراء دراسات مستفيضة تأخذ بعين الاعتبار السلبيات والإيجابيات لمعرفة الحدود الدنيا للأجور والأخذ في الاعتبار سياسات العمل في الشركات التي قد تتأثر من تلك القرارت. وأوضح دحلان أن رجال الأعمال غير راضين على أن تكون نسبة العمالة الأجنبية في سوق العمل السعودية قرابة 90%، وأن يكون هناك نحو مليوني عامل أجنبي يتقاضون راتب 500 ريال. من جانبه، ذكر رئيس اللجنة العمالية نضال رضوان أن الثلاثين عاما الماضية شهدت خللا في نظام الأجور، معتبرا أن توطين الوظائف ونفور السعوديين من القطاع الخاص بسبب تدني الأجور، يعد من أبرز المشاكل. معربا عن أمله أن يتم إقرار النظام اليوم لكننا لا نعلم الأضرار التي قد تترتب على ذلك. ست فتيات يقدن المنتدى بنجاح قادت ست فتيات سعوديات يعملن في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، منتدى الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة في سوق العمل بنجاح. وتولت الفتيات إدارة العروض التقديمية وطباعة الدراسات وتوزيعها على الحضور، والفتيات الست هن داليا نقشبندي، إسراء الدباغ، لطيفة الصنيع، روعة السرحان، مها القثامي، ونور شاولي. الفتيات الست على منصة الإدارة (تصوير: مروان العريشي)