احتفلت جماهير بايرن ميونيخ طوال الليل عقب فوز فريقها 2-1 على بروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على استاد ويمبلي وهو ما ضمن نسيان هزيمة الفريق مرتين خلال آخر ثلاث مباريات نهائية خاضها بايرن. واندفع أكثر من 40 ألفاً من مشجعي بايرن في احتفالات صاخبة عندما سجل أرين روبن هدف الفوز في الدقيقة 89 وذلك أثناء متابعتهم للمباراة في ظل ليلة باردة وممطرة في منطقة مشاهدة عامة في ميونيخ. وتابع نحو 50 ألفا آخرين من أنصار بايرن المباراة على شاشات عرض على استاد إليانز أرينا التابع للنادي البافاري وكان بوسعهم الاحتفال في النهاية بعد الهدف الذي سجله المهاجم الهولندي وهو ما أنقذ الجماهير من احتمال تلقي هزيمة موجعة أخرى في أكبر المحافل الكروية الأوروبية. واندفع كثيرون إلى الملعب الخالي للاحتفال بهذا الانتصار المميز وأخذوا قطعا من العشب كتذكارات. وقال ماركو جورينج الذي انضم إلى آلاف المشجعين في احتفالاتهم العفوية ومسيراتهم طوال الليل «إنه أمر رائع وأشعر بقدر كبير من الارتياح.» وأضاف «إنه إحساس لا يوصف. خضنا ثلاثة نهائيات خلال أربع سنوات. إنه إحساس رائع أن ترى مدى الجنون الذي أصاب المتفرجين هنا. إنه إحساس رائع». وأخذ عدد كبير من الجماهير في الغناء والرقص وترديد أغنية «نحن الأبطال» إلى جانب الهتافات التقليدية التي تمتدح بايرن. وكانت الأجواء مختلفة تماماً على بعد 600 كيلومتر إلى الشمال حيث تقع دورتموند وهي مدينة ذات شهرة سابقة في مجال التعدين حيث بدت دورتموند بعيدة عن أجواء الفرحة والصخب الموجودة في ميونيخ بعد أن انقسمت الآراء في البلاد بشأن الاختيار الأفضل للمساندة في نهائي ألماني خالص. وبدأت المباراة بشكل جيد بالنسبة للآلاف من جماهير دورتموند الذين احتشدوا في ميدان فريدنسبلاتز مرتدين قمصان الفريق ذات اللونين الأصفر والأسود بعد أن سيطر فريقها على مجريات اللقاء خلال أغلب فترات الشوط الأول. وتحولت الفرحة إلى حزن بعد أن سجل بايرن عقب مرور ساعة قبل أن تنطلق صيحات الفرحة مهللة بهدف التعادل لدورتموند في الدقيقة 68 لتعيد إلى الأذهان ذكرى إضاعة بايرن لتقدمه 1-صفر في نهائي العام الماضي قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام تشيلسي الإنجليزي. إلا أن هدف روبن ترك جماهير دورتموند في حالة صدمة. وقال دانييل روتينج أحد مشجعي دورتموند بينما اخذت مجموعة أخرى في البكاء بالقرب منه «إنه هراء ولا أعرف ماذا أقول. حان الوقت للذهاب إلى المنزل والنوم لنسيان ما حدث. سيكون هناك دوما فرصة العام المقبل». شاكيري في لقطة تذكارية مع الكأس (أ ب ا) مشجع بافاري يحتفل باللقب (أ ف ب)