تحقق شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في إدارة البحث والتحرِّي الجنائي «شعبة التزوير والتزييف» مع ثلاثة متهمين يمنيين، وموظف سعودي، لتشكيلهم عصابة لشراء بطاقات أحوال المتوفين، وإصدار هوية وطنية بديلة مقابل دفع 250 ألف ريال، بمساعدة موظف في شركة نفطية كبرى يتعرَّف من خلال علاقاته على المزوِّرين في مناطق مختلفة عن منطقة شراء البطاقة. وفي التفاصيل، فإن المزوِّرين الذين يجري التحقيق معهم اشتروا البطاقات قبل عشر سنوات، عن طريق رصد ومتابعة العائلات الفقيرة التي يتوفى منها شباب في منطقة جنوبية، ومن ثم مساومة آبائهم لشراء هويتهم الوطنية مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين عشرة و20 ألف ريال، وبعدها يذهبون إلى مناطق ومدن مختلفة عن موقع شراء البطاقة، ويقوم الموظف في الشركة النفطية الشهيرة بإتلاف البطاقة، وخصوصاً الصورة، حتى يتم استبدالها بصورة الشخص المراد تجنيسه بطريقة إجرامية محترفة، ويقومون بإحضار شهود ومعرِّفين عن طريق هذا الوسيط السعودي. وتكلفهم هذه العملية التزويرية مبلغ 250 ألف ريال، وخلال السنوات العشر الماضية كان المزوِّرون يقومون بالشراء والبيع، وكوَّنوا أعمالاً تجارية في مكةوجدة، وغيرهما من المدن الأخرى، وبعد ورود معلومات لإدارة البحث والتحرِّي الجنائي في الشرطة عن الجناة، وبداية عملهم الإجرامي، جرى البحث عنهم، وأُلقي القبض عليهم، ولايزالون يخضعون لتحقيقات في الإدارة بحي العزيزية، مخطط ستر اللحياني، قبل إحالتهم لجهات الاختصاص والحكم عليهم شرعاً. أوضح ذلك الناطق الإعلامي باسم شرطة العاصمة المقدسة، المقدم عبدالمحسن الميمان.