تحفَّظ مستشفى بريدة المركزي على بعض أقارب المقيم السوري المتوفى جراء إصابته بفيروس «كورونا»، لإجراء الفحوصات لهم، تحسباً من انتشار المرض، وذلك حتى ظهور النتائج المخبرية النهائية التي على ضوئها سيتم التعامل معهم. كما تحفَّظ المستشفى على أربعة آخرين يشتبه في إصابتهم بالمرض من المخالطين للمتوفى السوري في المستشفى، حتى الانتهاء من الفحوصات الطبية والمخبرية للعينات التي تم سحبها منهم. وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية في القصيم قد باشرت بالتعاون مع جهات حكومية أخرى عمليات الفحص لأسرة المقيم السوري الذي توفي الأربعاء الماضي بسبب إصابتة ب «كورونا» عن طريق مسحة الحلق، وتم سحب عينات منهم وإرسالها إلى مختبر وزارة الصحة الإقليمي في مدينة الرياض لإظهار النتائج النهائية التي ستحدد إصابتهم من عدمها. وفي السياق نفسه باشر الفريق الطبي العلمي الذي انتدبته وزارة الصحة إلى مستشفى بريدة المركزي مهام عمله طوال يومي الخميس والجمعة للتأكيد على الإجراءات الوقائية والطبية للتعامل مع حالات مرض «كورونا». فيما شكلت المديرية العامة للشؤون الصحية في القصيم فريق عمل خاصاً للتعامل مع حالات كورونا برئاسة مدير عام الشؤون الصحية في القصيم الدكتور صلاح الخراز وبعضوية كفاءات علمية وطبية وقيادية في المنطقة، وتم تعميد كافة القطاعات التابعة للمديرية بالتعاون التام والكامل مع فريق العمل وتوفير كافة الطلبات البشرية والطبية والفنية التي يطلبها. ووفقاً لخطة العمل الموضوعة فإنه من المتوقع أن تحول مديرية الشؤون الصحية في القصيم مستشفى بريدة المركزي إلى مركز للتعامل مع حالات كورونا ونقل أي حالة اشتباه تظهر بأي مستشفى في المنطقة إلى مستشفى بريدة المركزي بهدف حصر المرض وتكثيف الرقابة العلاجية والوقائية ومنعاً لتشتت الجهود الطبية والفنية والإدارية. إلى ذلك وجَّه مدير عام الشؤون الصحية في القصيم كافة مديري القطاعات الصحية في المنطقة برفع درجة الوقاية، وحث الجميع على الالتزام بالأساليب الطبية الوقائية الخاصة بالتعامل مع حالات العدوى المرضية. إلى ذلك نفت المديرية العامة للشؤون الصحية في تبوك ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا في المنطقة أو في محافظة ضباء. وكانت ضباء شهدت عزل إحدى الحالات من الجنسية الإندونيسية وتعمل خادمة لدى إحدى الأسر في المحافظة، وأخذت عينات منها غير أن مدير الشؤون الصحية بتبوك الصيدلاني محمد الطويلعي أكد في تصريح ل «الشرق» أن الإجراءات الاحترازية عمل دائم، ولا وجود لحالات إصابة بفيروس كورونا في المنطقة. وبيَّن أن أي حالة تعاني من التهابات وزكام أو حساسية أو أعراض قريبة من فيروس كورونا يتم أخذ عيِّنة كإجراء احترازي بناءً على خطوات تم تفعيلها على مستوى وزارة الصحة. من جهته أوضح مساعد المدير العام للصحة العامة في الشؤون الصحية بتبوك الدكتور مصطفى بن حسن الفراج أن هناك متابعة لجميع الحالات التي يتم أخذ عينات منها ولم تسجل أي حالة مصابة بالمرض وجميع العينات سلبية. وبالنسبة للخادمة الإندونيسية قال إنها تعاني من التهابات في الرئة؛ لذا تم أخذ عينة منها، وبعد الفحوصات المخبرية تبيَّن عدم إصابتها، ومازالت في المستشفى لتلقي العلاج، وهي الحالة الثانية التي يتم أخذ عينة منها للكشف عليها؛ حيث كانت الحالة الأولى لفتاة في محافظة ضباء أيضاً وقد أظهرت نتائج التحاليل أنها سلبية. كما نفى الناطق الإعلامي في المديرية العامة للصحة في حائل المكلف متعب الضمادي، ظهور حالة اشتباه ب «كورونا في مستشفى الملك خالد في حائل. وأضاف الضمادي أن مقيمة تبلغ من العمر 25 عاما أحيلت لمستشفى الملك خالد في حائل عن طريق أحد المستوصفات الخاصة في المنطقة، كونها كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة بالإضافة إلى إصابتها بالسعال، وبالكشف الطبي تبين أن أعراض الحالة لا تتوافق مع أعراض مرض «كورونا». وأكد أن العينة التي أخذت من المقيمة وأرسلت إلى الرياض ما هي إلا إجراء احترازي نظامي يتم اتخاذه مع مثل هذه الحالات.