جدة – عامر الجفالي الأمانة: سنلبي طلب المرور وفق ما تقترحه اللجنة المشتركة. التعليم: يحكمنا حاجة الحي والمنطقة وتوافر الأراضي. يشهد شارع اليمامة بحي السلامة الموازي لشارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز بجدة ازدحاماً شديداً، بالمواطنين من طلاب وطالبات المدارس والموظفين والموظفات في كل يوم مع بداية اليوم الدراسي وانتهائه. يأتي ذلك في ظل غياب واضح للمرور والمتوقع أن يسهم في عملية التنظيم وانسيابية الحركة فيه، خاصة أن شارع اليمامة يحتوي على قرابة 16 منشأة تعليمية أكبرها مجمعا الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنور، ومجمع لمدارس البنات في الطرف الآخر من الشارع نفسه، وكذلك مجموعة منشآت تعليمية نسائية، وسيزداد الأمر سوءاً بعد افتتاح المقر الجديد لإدارة تربية جدة في المحيط نفسه، إضافة إلى إدارتين للشرطة والمرور. زحام شديد وشكا بعض المواطنين وأولياء الأمور المرتادين لهذه المدارس ما يعانونه يومياً أثناء انطلاقتهم إلى مدارسهم وأعمالهم، وقال الدكتور هاني عبدالله الهاشمي ولي أمر أحد الطلاب بمجمع الأمير سلطان ل «الشرق»: «أعاني من زحام كبير أثناء إيصال الأبناء للمدرسة في الصباح وبعد الظهر، كما أتمنى وجود عددٍ كافٍ من المطبات الاصطناعية لتخفيف السرعة ليتمكن الطلاب من العبور، وكنت أتمنى وجود المرور لتنظيم حركة السير وتخفيف الزحام. مواقف للسيارات وقال المواطن سلطان حامد الذبياني: «لا بد من وجود دوريات عند خروج الطلاب، وهذا ما ألاحظ غيابه، وأقترح إنشاء جسر عبور للطلاب فوجوده من الضروريات، خاصة أننا قد شاهدنا حوادث دهس هنا والطريق سريع، كما أقترح سد منافذ الحي على هذا الشارع أو تقليلها لأن السيارات التي تخرج من الحي تزيد في الزحام والحوادث، وكذلك أقترح على الأمانة الاستفادة من الجزيرة الموجودة أمام المدارس واستغلال جزء منها مواقف تخدم هذه المنشآت بدلاً من المساحات الخضراء على أهميتها». فتح منافذ الدوران وحذر المواطن طارق الظاهري من خطورة عبور الشارع على الأطفال الصغار، وقال: ما نشاهده يومياً من تقافز بعض الأطفال وعبورهم الشارع يشعرنا بالخوف والخطر عليهم. وأضاف: إن الدوار الوحيد في الشارع مغلق وجميع منافذ الدوران مغلقة إلا اثنين فقط، وقال: أعتقد في حال فتحه ربما يشكل حلاً ولو بسيطاً لفك اختناق المركبات». اللوحات الإرشادية وقال خالد سعيد العواجي أحد معلمي مجمع الأمير سلطان: «قضيت في المجمع 12 عاماً، والوضع كما هو من حيث الزحام وتسيير المركبات، فأقضي يومياً في الشارع عند خروجي الوقت الطويل لأتخطى عدة أمتار من الشارع، ولا وجود لرجل المرور في مثل هذا الشارع كما أنه لا وجود للمطبات الاصطناعية إلا عند القسم الابتدائي فقط، وأيضاً لا يوجد عدد كافٍ من اللوحات الإرشادية المرورية. جسر مشاة وعبر الطالب مازن الغول عن قلقه وخوفه عند عبور الشارع وطالب بإنشاء جسر للمشاة وحضور للمرور وزيادة المطبات لتخفيف السرعة. دوريات لتنظيم الحركة من جهته، أكد ل «الشرق» مدير مجمع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، سعيد الصحفي حاجة المجمع لممرات خاصة بعبور طلاب المجمع ووجود دوريات أمنية لتنظم الحركة، التي تمنع ما قد يحصل من انفلات أمني أو مشاجرات للطلاب، وتمنى من الأمانة العناية بنظافة الشارع والاهتمام بالأشجار وتنسيقها. وطالب مدير مجمع النور حمدان الحربي بوجود أمني لتسهيل الحركة المرورية كما عدّ وجود مجمعين متجاورين أمراً سلبياً يؤثر على الحركة لكثافة الطلاب عند الانصراف في وقت واحد، كما طالب الأمانة بإعادة تخطيط المواقف وفتح منافذها على شارع اليمامة، بدلاً من الشارع الجانبي. الحاجة السكانية وبخصوص سوء التوزيع المكاني للمنشآت التعليمية في شارع اليمامة، قال المتحدث الرسمي لتعليم جدة عبدالمجيد الغامدي ل «الشرق» إن الوزارة تعتمد في اختيارها لأماكن المنشآت التعليمية من مدارس وغيره على أمرين، الأول: الحاجة السكانية والمكانية للحي والمنطقة، والثاني: المتوافر من الأراضي للوزارة، وهذان السببان يتحكمان في مثل هذه النتيجة الملموسة في شارع اليمامة. دور الأمانة وقال المتحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري ل «الشرق» مبيناً دور الأمانة في تنظيم وتخفيف مثل هذه الأزمة: «يتوقف هذا على ما يحدده المرور من حاجة عبر اللجنة المرورية المشتركة مع الأمانة لدراسة المواقع وتحديد ما يحتاج إليه وما تقرره هذه اللجنة تنفذه الأمانة من لوحات إرشادية ومطبات اصطناعية وتحرير للمحاور وفتح منافذ الدوران أو غلقها وكذلك منافذ الحي. وأكد المتحدث الرسمي لمرور جدة المقدم زيد الحمزي وجود لجنة مكوَّنة من المرور ووزارة النقل وأمانة جدة تجتمع في الأسبوع مرتين لدراسة مثل هذه المشاكل واقتراح الحلول لها، كما أكد الحمزي أن إدارة المرور سوف تدرس الحالة وتبادر في علاجها حينما يطلب منها ذلك سواء من إدارة التعليم أو المدارس الموجودة، وبيَّن الحمزي أنَّ من مهام المرور تغطية وتنظيم كل المواقع التي يكثر فيها الازدحام كالمدارس، ولن تتأخر عن خدمة المواطن. الطالب مازن الغول يعبر عن مخاوفه