يقع الطلاب المبتعثون في حيرة شراء الهدايا لذويهم وأصدقائهم قبل عودتهم إلى المملكة لقضاء إجازة الصيف، وفيما يفضل بعضهم شراء الهدايا وفق أذواقهم، يتورط آخرون في تلبية رغبات أقربائهم في نوع الهدايا، التي تبدأ بأدوات تجميل وتنتهي بعقود اللؤلؤ وأجهزة الحاسب الكفية، ويتخلل ذلك التوفيق بين ما يتوافر من مال لدى الطالب وبين قيمة الهدية. ويضيف المبتعث محمد الغامدي إلى عملية تحضير حقيبة السفر، اختيار الهدايا المناسبة، ويعتبرها مهمة شاقة، موضحاً: أحاول التوفيق بين موازنتي كطالب وبين قيمة الهدايا، التي يطلبها الأصدقاء والأهل، مشيراً إلى أن أحد أخوته طلب جهاز «آيباد»، فيما طلبت أخته، التي ستتزوج قريباً، أن يحضر أدوات تجميل وحقائب نسائية. ويفضل الطالب سعود العمري عدم سؤال أفراد عائلته وأصدقائه عن الهدية التي يرغبون فيها، معتقداً أن الهدية جزء من ذوقه الخاص، الذي يعكس حجم المحبة التي يحملها تجاه المهدى إليه، مشيراً إلى أن أغلب هداياه لإخوته عقود من اللؤلؤ، فيما يهدي أصدقاءه وإخوته الذكور منتجات جلدية كمحفظة نقود، إلا أنه يستثني والدته، ويقول: أحرص على شراء طقم ألماس لها سنوياً. وتدخر أفنان بخاري جزءاً من مصروفها كل شهر، وتخصص ما تدخره لشراء الهدايا، التي تتنوع بين أجهزة كهربائية وأدوات تجميل وعناية بالبشرة والشعر، فيما تشتري لإخوتها الذكور أحذية وساعات. ومن جهة أخرى تحرص مها عادل على شراء ما يوافق أذواق أقربائها، وأن تكون الهدية مما ينتفع به مثل حقائب السيدات، والمنتجات الجلدية، وتخص الأطفال بهدايا مثل القصص المصورة، وتشير إلى أن الخيارات الكثيرة تجعلها في غالب الأحيان تحتار في الشراء. ويترك زوج هند الجهني مهمة شراء الهدايا لها، ما دفعها إلى وضع استراتيجية خاصة، تتمثل في استغلال التخفيضات الموسمية، وتشتري أثناءها المناسب، وتقول إن ذلك لا يشعرها بضيق الوقت عندما يقترب موعد السفر، وتحرص على شراء الإكسسوارات والعطور والملابس والمنتجات الجلدية. وفيما تستعد خلود العمودي لحفل زفافها هذا الصيف، توضح أنها اشترت مستلزمات الزفاف وجهاز العروس من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مبينة أن الأسعار أقل مقارنة بالمملكة، إضافة إلى تعدد الخيارات. إلا أن ذلك لم يمنعها من شراء هدايا تذكارية لأقربائها، وتقول إنها ستوزعها في حفل الزفاف، مبينة أنها ترغب في أن يكون الحفل مميزاً، و توافقها الرأي مريم فلاتة التي حرصت على شراء كافة مستلزمات العروس لأختها، التي تزوجت الصيف الماضي، وتذكر فلاتة أن كثرة الخيارات ومناسبة الأسعار دفعها إلى ذلك، وعلى الرغم من أن زوجها كان معترضاً إلا أنه حين عرف الأسعار في الأسواق السعودية أصبح يشجعها على شراء هدايا و أغراض لكافة أفراد العائلة. ويذكر المبتعث أحمد الشمري أن أكثر ما يحرص عليه قبل العودة إلى المملكة، شراء أجهزة الهواتف المحمولة، وخاصة أن أسعارها أقل مقارنة بالسعودية، إلا أنه يقف عند مشكلة الميزانية، ويقول إنها مشكلة دائماً ما تتكرر قبل الإجازة، مضيفاً أن معظم الطلاب لا يتوفرون على ميزانية تساعدهم على شراء الهدايا الثمينة.